بدت مهمة للغاية هذه الفترة مع الحاجة لها، ماتقوم به بعض المدارس من إقامة دورات تعليمية في مواد دراسية مختلفة، و مجانية لطلاب الشهادات العامة، في فترة التحضير لامتحانات الشهادات لدورة العام الحالي بما فيها التعليم الأساسي والثانوية العامة بفروعها المختلفة.
إذ يسجل للكوادر التعليمية والتدريسية العاملة في هذه المدارس قيامهم بهذه المهمة لطلاب مدارسهم خلال يومي العطلة الأسبوعية لتقوية الطلاب في موادهم، وزيادة معلوماتهم وترسيخها وإضافة مايلزمهم من معلومات تكون قد فاتتهم خلال فترة العام الدراسي لسبب أو لآخر، بما يحقق إنجاز كامل الخطة الدراسية المقررة، ويزيد من اهتمام الطلاب وإتمامهم لمنهاجهم الدراسي وتمكنهم من جميع جوانب التهيئة والاستعداد لامتحاناتهم، وبما يمكن الحصول على أفضل النتائج فيها.
ففي الوقت الذي تشهد فيه ظاهرة الدروس الخصوصية ولجميع المواد ولكافة الصفوف والمراحل التعليمية أكبر نسبة انتشار، حيث الاعتماد عليها واللجوء لها بات سمة عامة للكثيرين من الأسر والطلاب، بغية تحقيق أعلى المعدلات التي تلبي رغباتهم وطموحهم العلمي، حتى مع ماتتطلبه هذه الدروس من تكلفة مادية عالية جداً، ولاسيما للمواد الدراسية العلمية، وطلاب الشهادات بشكل عام، لم تستطع الجهات المعنية وضع أي حلول للحد من هذه الظاهرة أو التخفيف منها.
إذ جاءت هذه الدورات أو ما يمكن تسميتها جلسات التقوية العلمية فرصة لتلبي رغبات كثير من الطلاب ممن لايستطيعون خوض تجربة الدروس الخصوصية لعدم قدرتهم واستطاعتهم المادية لذلك، مع حاجتهم لمزيد من تقوية معلوماتهم في مادة ما أو مواد أخرى ، وفي مدارسهم ومع مدرسيهم، حيث رهبة الامتحانات والتهيئة المطلوبة لها تبقى هاجس طلبة الشهادات كل عام.
وعلى أهمية الخطوة رغم بساطتها، أسئلة عدة تطرح في هذا الشأن، حول غياب التربية وهي الجهة المعنية عن خطوات أخرى هي لاشك أكثر أهمية في تنظيم وإقامة العديد من الدورات التعليمية المستمرة لطلاب المدارس ولاسيما في الصيف والعطل الأسبوعية خلال الدراسة، ولتصبح أكثر شمولية وانتشاراً، حتى ولو بأجور مادية مناسبة، من شأنها أن تكون ملاذاً للكثيرين وتحقق أكبر فائدة للمدرسة وكوادرها وللطلبة وهم يتابعون مسيرتهم التعليمية لإنجاز جميع مراحلها.
حديث الناس -مريم إبراهيم