لماذا يشهد دورينا الكروي باستمرار ظاهرة الأخطاء التحكيمية التي تلاحق نادياً هنا وآخر هناك؟! وإن كان بعض منصات التواصل تميل إلى تسميتها بـ (لعنة الحكام)، لكننا لا نسوغ هذه التسمية بالرغم من تكرار الأخطاء!!.
بلا مبالغة نستطيع القول: إن الأخطاء التحكيمية الجسيمة والتي لا زلنا متمسكين بكونها غير مقصودة، جميع الأندية ولم ينجُ منها نادٍ!!.
فنادي الفتوة مثلاً، كسر الطوق وخرج ليعود منافساً بين الكبار، فلاحقته من جديد ما يسميها المتشددون (لعنة الحكام) ربما لتسلبه فوزاً مستحقاً، أو على الأقل لتعرقل هذا الفوز وتعكس النتيجة!!.
هل يكمن الخلل في اتكائنا على قاعدة أن الوضع التحكيمي سيتطور وسيختلف، ولن نشاهد مثل هذه الأخطاء التحكيمية الفادحة والتي ربما تكلف الأندية الشيء الكثير؟ يبدو أن المشكلة في حكامنا غير القابلين للتطوير، فما زالت الأخطاء التحكيمية مستمرة، وفي كل جولة من جولات دورينا تظهر حالات جدلية وأخطاء واضحة والمحصلة جماهير تغلي ومحتقنة تذهب بها الظنون كل مذهب، من تشكيك وطعن وذم ودخول بالنوايا بسبب استمرار هذه الأخطاء الكارثية مع أننا لا نبرر كل ردات الفعل هذه.
إلى متى تدفع الأندية فاتورة أخطاء الحكام ؟! هذه الأندية تنفق مئات الملايين وتجهز فرقها لتنافس على تحقيق البطولات ثم تأتي صافرة لتهدم كل ما بنته!!.
لانستطيع إلقاء اللائمة على لجنة الحكام الرئيسية، بل على اتحاد كرة القدم، الذي يقف عاجزاً عن الإصلاح، ما تسبب في إهدار حقوق بعض الأندية، ومنح أخرى حقوقاً ليست لها..!.
ولماذا يبقى الاعتراف بالأخطاء محصوراً بهدف امتصاص الغضب الجماهيري؟ مع استمرار غياب العقوبات الرادعة، الذي يسبب ضعفاً وإرباكاً للدوري، وخللاً في العدالة المطلوبة في أي منافسة؟.
مابين السطور- سومر حنيش