بايدن بتجاعيد الأحادية القطبية لواشنطن يبلل شفاهه المتشققة سياسياً بالهجوم المباشر والشتائم وإستراتيجية التدخل في الشوؤن الخاصة للدول.. فبعد أن دمر وقتل في يوغسلافيا والعراق وسورية وأفغانستان واليمن وثلاثين دولة من الأمم يقاتل روسيا بحمم التطاول، ويزج بأوروبا على كرسي عجزها في معركته هو فقط بأوكرانيا.
فالساحة في شرق أوروبا هي حلبة واشنطن لتوجيه ضربة لروسيا وليس لمصلحة أوروبا بل كره بموسكو لدرجة أن الرئيس الأميركي استعد هو ونجله لاستخدام الأسلحة البيولوجية للحفاظ على هيمنة واشنطن طالما أنه جند حتى الحشرات لحمل الأوبئة والأمراض المصنعة في أقذر عملياته وخططه للانقضاض على روسيا من أوكرانيا.
فصحيفة ديلي ميل لم تستطع السكوت رغم كل التجنيد الإعلامي الغربي ضد الروس، وفضحت الوثائق التي تؤكد ولو جزئياً صحة الاتهامات إلى هانتر بايدن نجل الرئيس الأميركي جو بايدن بضلوعه في تمويل المختبرات البيولوجية في أوكرانيا.
فأكدت الديل ميل المؤكد الروسي على لسان قائد قوات الحماية النووية والبيولوجية والكيميائية الروسية عن وثائق ومعلومات استخبارية تشير لتورط الوكالات الحكومية الأميركية في نشاط المختبرات البيولوجية الأوكرانية، وتمويلها من مؤسسات قريبة من القيادة الأميركية ولاسيما عبر صندوق الاستثمار (روزمونت سينيكا)الذي يرأسه هانتر بايدن.
فماذا ينتظر العالم بعد هذه الفظائع الأميركية وهل يوجد مكان بعد لكل المسرحيات الكيماوية التي ادعت فيها واشنطن أن الإرهابيين (الأبرياء) وخوذهم البيضاء تتعرض للهجوم الكيماوي في سورية، وسيست المنظمات بما يلائم حجم كذبها.. وبعد ذلك هل ممكن القول: إن كورونا جاءت من العدم أم من الخبث الأميركي وسحرة البيت الأبيض الذي انقلب عليهم سحر “كوفيد ١٩” الأسود.
تعمل روسيا ومعها الصين وحلفاؤهما على إعادة التوازن العالمي الذي تلعب أميركا بمعادلاته، فهي أي واشنطن السلحفاة الذاهبة لتوقيع الاتفاق النووي مع إيران هي ذاتها الأرنب الذي قفز إلى قمة ما تسمى النقب بجانب إسرائيل لتقول إنها لن تسمح لإيران أن تصبح قوة إقليمية بالحجة النووية وهي أيضا التي تسمي دفاع سورية عن سيادتها وفلسطين عن أراضيها وروسيا عن أمنها القومي بأنه خروج عن المألوف الدولي، أي سياستها الأميركية رغم أنها تتوسط عملية السلام.
واشنطن ورغم كل ما تدعيه هي ذاتها بشخص بلينكن من تذهب اليوم إلى النقب لتحج إلى قبر بن غوريون مؤسس كيان الاحتلال الإسرائيلي! فهل بعد نسأل عن القيم الأميركية التي يحرسها (ابن الكلب النائم) بحسب وصف ترامب نفسه!!.
نبض الحدث – عزة شتيوي