أن تأتي متأخراً

 

أخيراً، انتبهت زراعة حمص ومعها وزارة الزراعة وهيئة الاستثمار إلى أهمية استثمار نبات القبار المنتشر بكثرة في ريف المحافظة الشرقي “منطقة المخرم الفوقاني والتحتاني – جب الجراح- السنكري وغيرها من القرى” حيث يُقدر الإنتاج السنوي بـ1000 طن وهو كنز طبيعي، سواء براعمه التي تُجنى أم أزهاره كمرعى ممتاز للنحل المنتِج للعسل، أما خلال السنوات العديدة المنصرمة فلم يكن الموضوع يعني بالنسبة لها شيئاً طالما أن الحديث عن الاهتمام بالقطاع الزراعي وتطويره – باعتباره الملاذ الآمن لنا في ظل لظروف الراهنة- لا يتعدى في بعض الأحيان قاعات الاجتماعات المخصصة له، ولا سيما أن القبار الموجود في الأراضي الزراعية وعلى جوانب الطرقات ليس أمراً طارئاً، لا بل إنه شكل ويشكل مصدر دخل للعديد من الأسر في فترة ليست بالقصيرة، لكنه دخلٌ لا يُقارن بقيمته الفعلية؛ أي إن من يقطفون براعم القبار يتعرضون للابتزاز والاستغلال ويتم شراء الكميات المجموعة من قبل تاجر في المنطقة أو من خارجها بأقل من قيمتها المالية بكثير! ليتم في نهاية المطاف تهريبها إلى دول مجاورة لاستثمارها من الناحية الطبية والاقتصادية.

لكن وكما علمنا فقد أُدرجَ القبار مؤخراً ضمن المشاريع الاستثمارية المهمة في مجال الزراعة ووفقاً لقانون الاستثمار رقم 18 الصادر عن رئيس الجمهورية لعام 2021 والقاضي بالاستثمار في مجال الإنتاج الزراعي سواء أكان نباتياً أم حيوانياً.

هكذا تقرر في الاجتماع المنعقد منذ شهرين مع مدير هيئة الاستثمار والجهات المعنية في المحافظة طرحُ مشروع جمع وزراعة وتعبئة وتصنيع نبات القبار مع العلم أن المشروع لا يحتاج إلى آليات وأجهزة تقنية متطورة؛ وكل ما يحتاجه مكاناً واسعاً لاستخدامه كمستودعات وغربالاً آلياً وقباناً وأجهزة تقطير وأجهزة عصر على البارد.

وهنا يصح القول على يقظة الجهات المعنية بالقطاع الزراعي إزاء القبار المبدأ القائل: “أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي أبداً….”

أروقة محلية- سهيلة إسماعيل

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب