إذا افترضنا أن ما مضى من أسابيع الدوري الممتاز لكرة القدم كان صعباً فإن القادم سيكون أصعب، والصعوبة لا تشمل فريقي تشرين والوثبة اللذين يتنافسان على اللقب، أو الفرق المهددة بالهبوط، وإنما تشمل لجنة تسيير اتحاد كرة القدم،والجماهير أيضاً.
يوم الجمعة القادم،ستقام مباريات الأسبوع العشرين، وإذا استمر الدوري مضغوطاً، فسنشهد كل ثلاثة أيام مرحلة من المنافسة، وهذا يعني ضغطاً على المتصدرين والمهددين وعلى المنظمين والحكام، فأي دوري ممتاز هذا الذي نعيشه !!؟
في الأسبوع الفائت حدثت أخطاء في مباراة الاتحاد والوثبة وتم إنهاء المباراة قبل وقتها، وبناء على ذلك تم ترحيل مباريات الأسبوع العشرين وإعادة المباراة، وقد وجدت اللجنة المؤقتة في الإعادة الحل الأنسب حتى لا يغضب من يغضب ويفرح من يفرح، ومن يضمن بألا تقع أخطاء في المباريات القادمة ومن يضمن ألا تتوقف المباريات؟!!
الغليان أصبح سمة كل مباريات الدوري الممتاز وبنظرة سريعة على العقوبات الاتحادية نجد أن المعاقبين من اللاعبين والحكام والإداريين ومن الفرق.. وتطول القائمة.. فنجد كل كوادر اللعبة تشملها العقوبة وهذا أمر غريب لامثيل له في كل الدنيا ويدل على أن الفوضى هي الأساس في عمل هذه اللجنة، وأن كل اللوائح الانضباطية قد ضربت عرض الحائط فلا أحد من كوادر اللعبة يحترم أحداً، ولا أحد من هذه الكوادر ملتزم بالأنظمة والقوانين.
إن القادم أصعب لأن خط سير الفرق المهددة والطامحة باللقب صعب،والجماهير تنظر إلى المسألة وكأنها معركة وليست تنافساً شريفاً لابد من أن ينتهي، ولابد فيه من فائز وخاسر…
اللجنة المكلفة تسيير الأمور ومايتفرع عنها من لجان تتحمل العبء الأكبر عند تعيين الحكام للمباريات، فلا أحد يقتنع بصافرة حكم،والحكام مترددون في اتخاذ القرارات الصعبة وهمهم كبير، ونصفهم أعلن استياءه من الاستعانة بحكام من الأردن قادوا مباراة الوثبة وتشرين!!؟
وفق هذه الأجواء ستجري مباريات يوم الجمعة تشرين في العاصمة دمشق والجيش يحل ضيفاً على الوثبة والمباراتان تحتاجان إلى الكثير من الضبط، فهل تستطيع اللجنة الموقرة أن تواكب الصعوبة المنتظرة؟! أم إنها ستعتبر ما يحدث أمراً طبيعياً..!!؟
مابين السطور- عبير يوسف علي