الثورة – سلوى إسماعيل الديب:
كعادته فرع حمص لاتحاد الكتاب العرب يقوم برعاية المواهب من غير المنتسبين للاتحاد، ليعتلي منبره، عدد من الأدباء من خلال فعاليات ملتقى “العاصي الأدبي”، بنشاط متنوع بين القصة القصيرة والشعر، ومشاركة كل من: عبد الحكيم مرزوق وعبير منون هدى أمون ووجيه الحسن، وحضور عدد من أعضاء الاتحاد ورواده.
قدم الأدباء المشاركين الأديب “محمد الدنيا” وكانت البداية مع القاصة “عبير منون” بقصة اجتماعية “دموع في مهب الريح”، فيها نجوى قلب وهواجس أفكار وأحلام يقظة لشابة تحلم بالحب، لترتطم وتتكسر أحلامها على صخرة الواقع، بعدم رؤية فارس أحلامها لها، رغم قربها منه، لم تستطع لفت نظره..
ثم ألقى القاص “عبد الحكيم مرزوق” قصصاً قصيرة جداً بعنوان “عناق” و”ديمقراطية” وهي قصص اجتماعية تحمل نفحات عاطفية ذات مغزى، ولغة عربية فصحى بمفردات بسيطة..
وقدم قصة “الديك” الذي فقد ذاكرته، قصة معبرة ذات بعد سياسي، تناول فيها كثرة التحليلات والمنظرين في أبسط القضايا، ومسارعة البعض للتحليل والبحث عن دوافع الواقعة القريبة والبعيدة، وأشار للسياسة التي تطبق على المنطقة فرق تسد التي تفرض على المنطقة، و أشار لدور الإعلام المضلل في إشغال الشارع عن قضاياه..
أما الأديب “وجيه حسن” الذي أصدر خمس مجموعات قصصية، ويكتب في دوريات محلية وعربية، وينشر قصصاً للأطفال في مجلتي شام و أسامة..
قرأ حسن قصة “في الباب امرأة أخرى” طرح فيها هواجس عاشق في مرحلة انتظار وترقب وقلق من عدم حضور الحبيبة، حيث يدور داخله صراع بين عتاب ولوم النفس على تصديق كذبها في كل مرة، بوعودها المتكررة دون التنفيذ، وحث نفسه على أخذ موقف رجولي والتماسك، ليقرع الباب أخيراً، بعد فقدانه الأمل بقدومها، ليجد على الباب امرأة أخرى تبحث عن رجل لا يعرفه..
وقدم حسن قصة “غضبان” يحاور من خلالها بطل القصة الرصيف، في مكان يلفه سكون وظلمة الليل، ليجري البطل منولوجاً داخلياً بينه وبين ذاته، ويحاول في لحظة منه ترتيب مشاعره التي أثيرت خلال الليل، وبيده سيكارة ليتذكر والده الذي عاش طوال حياته رجل عفة، ليصف نفسه بالعفة مثله، تحمل القصة عمقاً ثقافياً فيذكر أوديب.. ولغة عربية فصحى ذات مفردات فخمة..
أما الأديبة “هدى إبراهيم أمون”التي صدر لها ثلاث مجموعات قصصية أدبية وروايتان “ليل سيمفوني” و”عباد الشمس” بدأت مشاركتها بالشعر أ”نفاس قهوة” و”حنين”..
ثم قرأت مقتطفات من إحدى روايتيها، وتميزت المشاركات بالحبكة المحكمة وبسلاسة السرد وغلب على القصص التشويق..
السابق
التالي