هل لينا أن نصفق لجو بايدن على أدائه البهلواني وهو يتقيأ الترهات على منصات اتهام الدول جزافاً بانتهاك حقوق الإنسان وارتكاب ” إبادات جماعية “، ويغمز من قناة اتهام موسكو بها لعجزه هو وكل جوقة التطبيل الأوروبية عن إحراز أي من أهدافهم إلا رمي نظام كييف في محرقة جموح الهيمنة الأميركية، أم علينا أن نصدق الأكاذيب في خطاباته ومحاضراته بالإنسانية” الشهيدة” وبلاده صاحبة الباع الإرهابي الطويل في منطقتنا والعالم وسكاكين إجرامها ولصوصيتها موغلة عميقاَ بنزيف شرايين سلام الشعوب وسرقة مقدراتها!
أن يحاضر بايدن بالإنسانية ويتباكى على حالها بكاء الذئاب على الحملان ويبلسم جراحها بالبارود المتفجر والأسلحة الفتاكة وبنزع فتيل التهدئة الدبلوماسية وتعطيل الحلول أمر اعتدناه في سياسات واشنطن، فالفجور سمة ملازمة لإداراتها المتعاقبة، والتصيد في عكر حروب قادت إليها أميركا وأشعلت فتيل اشتعالها، جوها المؤاتي لإبرام صفقات الموت والسلاح.
لن نخوض في جرائم أميركا وهي أكثر من أن تحصى أو تعد، وشواهدها الصارخة ماثلة لا يحجبها غبار التضليل الإعلامي ولنا في مجازر الفوسفور الأبيض التي ارتكبها تحالف إرهابها في الرقة وأرياف دير الزور براهين الإثبات كجرائم حرب موثقة، ولن نتحدث عن التعذيب بلا أدلة أو محاكمات في سجن أبو غريب ومعتقلات غوانتانامو باعترافات الأمركيين أنفسهم التي يعتبرونها وصمة عار من وصمات كثيرة في تاريخ بلادهم، لكن القليل من الاستحياء واحترام عقول الآخرين مطلوب.
كفى أميركا دجلاً ونفقاً فهي غارقة في وحل الانتهاكات من أخمص تعدياتها حتى أذني بلطجتها الدولية، وهناك من همس على مواقع التواصل الاجتماعي ازدراء وسخرية بما تفوه به” حامي السلام العالمي” وعلق بتندر إن حمائم السلام والانسانية أوصلت رسائلها إلى بايدن في لحظة استعراضه الهزلي رداً على كل ادعاءاته.
حدث وتعليق- لميس عودة