قمة بالنكهة التحكيمية!

 

أسئلة كثيرة طرحتها القمة الكروية بين الوثبة المتصدر وأهلي حلب، وهي مباراة قمة بامتياز لأن نتيجتها غيرت معالم صدارة الدوري..

 

كان اللقاء تاريخياً ، ولن يسجله التاريخ بسبب مستواه المدهش، أو بريق إشراقة كروية خلاله!! وإنما  لطفرة تحكيمية وصلت إلى الذروة من ارتكاب الأخطاء وتحويل المباراة إلى مسرحية عجيبة هزلية،  فحكم المباراة كان فاقداً لأي سيطرة على الملعب، وذكّرنا بحكم مباراة تُلعب في الأحياء الشعبية!! وهذا للأسف ما يحدث في دورينا حالياً، فعدم قدرة الحكام على ضبط الملعب وافتقادهم للشخصية، وارتكابهم للأخطاء جعل من الملاعب حارات وأزقة، والجميع يتدخل ،حتى بائع البقالية !!

 

بتنا نرى في دورينا عجائب لا مثيل لها، مشجعين يمارسون الكونغ فو والكاراتيه على أرضية الملعب، وآخرين يقتحمون المستطيل الأخضر لأنهم يرونه يعج بعناصر الكادر الإداري والفني والمصورين والطفيليين (فما وقفت عليهم)، حتى وصل مشهدنا الكروي إلى ما وصل إليه من الهرج والمرج وفقدان أساسيات التنظيم وليس فروعه.

 

بالعودة إلى المباراة، فالحكم هو المسؤول أولاً وأخيراً عما حدث فيها، والحيثيات عن مسؤوليته واضحة لا لبس فيها، فهو أثبت هدف الأهلي رغم راية حكم التماس الواضحة، وترك لاعبي الفريق يحتفلون ،ومع انشغالهم وفراغ الملعب ألغى الهدف، تاركاً للوثبة فرصة إحراز هدف!! وهذا لا يحدث حتى في الحارات؟!!،والأطرف من هذا إجراؤه اتصالات بعد ٢٣ دقيقة،ثم قرر إلغاء الهدف !!

 

هل هذا تحكيم أصلاً؟! أين العقوبات الرادعة بحقه وبحق أمثاله؟ سؤال أجابت عنه اللجنة المؤقتة، بأن الطرفين بريئان والجمهور محترم والحكام لا شائبة عليهم، والحق على اللاعب الذي نال بطاقة حمراء قبل الهدف بوقت طويل ؟!!

 

قرارات اللجنة تشبهها ، ضعيفة مهزوزة، لا تميل إلى جعل القانون هو المسيطر بل الفوضى على مزاج هذا وذاك، وكان القرار الصائب الوحيد إعادة المباراة!!

 

ما نود قوله:  متى يتم الاعتراف بكارثية المشهد التحكيمي والضرورة القصوى لإصلاحه؟! وإلى متى سينتقد المتابعون ويبرر المسؤولون، وكأن مهمتهم الدفاع عن الخطأ وتبريره؟ وكم قمة بنكهة التحكيم السورية سنشهد قبل الإصلاح؟

 

سومر حنيش- مابين السطور

آخر الأخبار
سوريا تشارك في الاجتماع العربي السابع للحد من الكوارث بخطة وطنية دمشق تُعيد رسم خارطة النفوذ..  قراءة في زيارة الشرع إلى روسيا الاتحادية وزير الطوارىء: نحن أبناء المخيّمات..نسعى لإعمار وطنٍ يُبنى بالعدل أوضاع المعتقلين وذوي الضحايا .. محور جولة هيئة العدالة الانتقالية بحلب بعد تحقيق لصحيفة الثورة.. محافظ حلب يحظر المفرقعات تخفيض الأرغفة في الربطة إلى 10 مع بقائها على وزنها وسعرها محافظة حلب تبحث تسهيل إجراءات مجموعات الحج والعمرة  جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات