دون توضيح!

 

كثيراً ما تجد المواطن يبحث عن مبررات لبعض ما يصدر عن الجهات المعنية من قرارات وتعليمات يكون لها منعكسات غير إيجابية على بعض تفاصيل معيشته اليومية وأحياناً على كل تفاصيلها، وقد يكون لدى الجهات مصدرة القرار ما يبرر لها وجهة نظرها، إلا أنها تتخذ قراراتها دون أي توضيح ليبقى المواطن يدور في فلك التوقعات والتكهنات ليصل أحياناً إلى سوء الظن بالجهة مصدرة القرار واعتبارها غير آبهة بما سيترتب على المواطن من تبعات نتيجة لذلك.

فعلى سبيل المثال ما يزال المواطن يبحث عن إجابة مقنعة لما تم اتخاذه مؤخراً في عدد من المحافظات من قرار استدعى إزالة عدد كبير من الأكشاك وهي التي كانت تمثل مصدر الدخل الوحيد لعدد كبير من الأسر على اعتبار أن الكشك الواحد قد يعيل عائلتين أو ثلاث أحياناً، وحتى الآن وبعد تنفيذ القرار لم يصل المتضررون من هذا القرار إلى بصيص ضوء يضعهم في صورة خلفية القرار والأسباب الموجبة له، وكانت النتيجة انقطاع مصدر دخلهم الذي كان يعيلهم ويؤمن معيشة أسرهم.

لكن المفاجئ فعلاً أن غالبية من أزيلة أكشاكهم نجدهم قد لجؤوا إلى تصنيع ما يشبه “البسطة” في نفس مكان الكشك الذي تمت إزالته وجلسوا خلفها يبيعون الدخان وبعضهم يقدم خدمات تعبئة (الوحدات).

فماذا حقق هذا القرار من فعل وما الذي استفادته الوحدات الإدارية التي أزالت الأكشاك من ذلك، ألم يكن من الأفضل إبقاء الأكشاك، على الأقل كان منظرها أجمل من مشاهد البسطات التي باتت منتشرة على الأرصفة، والأهم من ذلك ألم يتم التفكير بحال أصحابها الذين فقدوا مصادر دخلهم في مثل هذه الظروف الصعبة جداً وفي غياب أي أمل بالحصول على وظيفة عامة أو وظيفة في القطاع الخاص؟.

وربما في مثال طازج أيضاً نجد من اعترض على قرار محافظة اللاذقية الذي صدر أمس بمنع بيع الأمبيرات في المحافظة ومكافحة من يخالف القرار ويركب مولدة كهربائية بغرض بيع الكهرباء.. ولعل سبب الاعتراض على ذلك هو أن مثل هذه الأمبيرات كانت تمثل بديلاً حقيقياً لبعض الفئات مثل أصحاب المهن والحرف وحتى السكان، في ظل الغياب شبه الكامل للكهرباء وعدم انتظام أوقات الوصل التي هي بالأصل محدودة ولا تفي بالغرض.

إذاً ما الهدف من مثل هذا القرار ولماذا لم يتم التوضيح والكشف عن سبب إصداره، أليس من الأفضل أن يعلم المواطن خاصة وأنه هو المتضرر الوحيد والذي سيترتب عليه المزيد من الأعباء والتكاليف نتيجة مثل هذا القرار؟.

هنالك ما يدفع بتساؤلات عريضة لفهم وتوضيح وإدراك ما يصدر من بعض قرارات ساهمت في إلحاق الضرر بشريحة واسعة من المواطنين، دون أن يكون لها مبرر واضح وحقيقي ومفهوم، الأمر الذي يحتاج إلى مزيد من الشفافية في التعامل مع المواطن الذي بات يدرك تماماً ما يجري حوله والذي لم يعد يخفى عليه الكثير من التفاصيل التي يحاول البعض تغليفها بغلاف المصلحة العامة ومصلحة المواطنين!.

حديث الناس – محمود ديبو

آخر الأخبار
سوريا تشارك في الاجتماع العربي السابع للحد من الكوارث بخطة وطنية دمشق تُعيد رسم خارطة النفوذ..  قراءة في زيارة الشرع إلى روسيا الاتحادية وزير الطوارىء: نحن أبناء المخيّمات..نسعى لإعمار وطنٍ يُبنى بالعدل أوضاع المعتقلين وذوي الضحايا .. محور جولة هيئة العدالة الانتقالية بحلب بعد تحقيق لصحيفة الثورة.. محافظ حلب يحظر المفرقعات تخفيض الأرغفة في الربطة إلى 10 مع بقائها على وزنها وسعرها محافظة حلب تبحث تسهيل إجراءات مجموعات الحج والعمرة  جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات