الثورة – حلب – جهاد اصطيف:
يحق لسورية أن تفخر باستقلالها، وحلب واحدة من المدن السورية التي ناضل ثوارها إلى جانب باقي الثوار السوريين عدة سنوات لطرد المستعمر الفرنسي عن أراضيها، وكان لها شهداء كثر من أبرزهم الشهيد إبراهيم هنانو، وغيره الكثير من الرجال الذين وقفوا وقفة عز إلى أن تم الجلاء بإخراج آخر جندي فرنسي عن أراضيها في فجر السابع عشر من نيسان عام /١٩٤٦م/.
وبمناسبة الذكرى السادسة والسبعين لعيد الجلاء أقام فرع حلب لاتحاد الكتاب العرب ” مهرجان إبراهيم هنانو الشعري ” في دار الكتب الوطنية بحلب بمشاركة نخبة من شعراء حلب.
عماد الدين غضبان رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الفرعي أكد أنه لشرف كبير أن تحتفل سورية بذكرى الجلاء في كل بقعة من البقاع الغالية من هذه الأرض التي امتزج ترابها بدماء الشهداء لتحقيق الجلاء، مشيراً إلى أن سورية التي نالت استقلالها، ها هي اليوم تحقق الانتصار على الإرهاب والإرهابيين بفضل تضحيات أبطال الجيش العربي السوري الباسل وحكمة السيد الرئيس بشار الأسد.
وأوضح الدكتور أحمد زياد محبك رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب بحلب خلال كلمة له أنه في يوم الجلاء المجيد طوت سورية المناضلة صفحة الانتداب الذي فرض عليها بالقوة الغاشمة، مؤكدا أنه ليس غريباً عن أبناء حلب الشهباء، كما أبناء شعبنا على امتداد ساحة الوطن أن تتوارث معاني الجلاء وتغرس في نفوس الأبناء حب الوطن، كما تزرع الأرض الطيبة بذور النماء فيثمر الوطن عزة ومنعة وتثمر هذه الأرض بالخير والعطاء.
وأشار محبك إلى أننا اليوم في ذكرى الجلاء نقف إجلالاً واحتراماً لذكرى الأبطال الميامين من حلب وفي مقدمتهم المناضل إبراهيم هنانو ورفاقه الذين خاضوا غمار معارك الشرف ضد الاستعمار وحققوا الانتصار، كما نقف إجلالاً واحتراماً أمام أرواح قادة الثورة السورية الكبرى “سلطان باشا الأطرش” والشيخ ” صالح العلي” و” حسن الخراط “، وغيرهم من الأبطال ومن النساء اللواتي وقفن مع الثوار جنباً إلى جنب في معارك الاستقلال.
وأكد مصطفى الآغا من رابطة رجال الثورة السورية – أحفاد المجاهدين القدماء أن يوم الجلاء كان نصراً تحقق بإرادة الشعب السوري بالكفاح الشاق الذي شارك فيه جميع فئاته، واليوم نجدد العهد على متابعة المسيرة على درب الشهداء الأبرار الذي رووا بدمائهم الطاهرة أرض الوطن وكانوا مثال التضحية والفداء ومشاعل النور التي نهتدي بها كل وقت.
وأكد عدد من الشعراء من خلال عدة قصائد ألقوها على أن يوم الجلاء هو تعبير عن ثمار معركة طويلة من معارك الشرف والكرامة.
تصوير: خالد صابوني