ثورة أون لاين – أحمد عرابي بعاج
ركزت وسائل الإعلام خلال الأيام القليلة الماضية على قرارات مملكة الوهابيين و اعتبارها بعض الجماعات الإرهابية المسلحة جماعات محظورة ومن ضمنها جماعة الإخوان المسلمين، وذلك نكاية في جارتها وزميلتها في رعاية الإرهاب دويلة قطر الغازيِّة الداعمة لجماعة الإخوان المسلمين في مصر وقد خلطت بذلك أوراق الإرهاب بين مملكة الوهابيين ودويلة قطر وتركيا الإخوانية والتقاطعات فيما بين تلك الكيانات الداعمة للإرهاب في سورية وتناحرها فيما بين مكوناته الإرهابية في دول أخرى.
وما قامت به مملكة الشر لا يتعدى خوفها من عودة الإرهابيين التي ساهمت وبشكل كبير في تغذيتهم وتأمين كل السبل لتطور إرهابهم إلى أن وصلوا درجة خرجوا فيها عن سيطرة مؤسسي تلك الجماعات ومموليها، وهو ما حدا بمملكة الوهابيين لاتّخاذ الإجراءات المانعة لعودة السعوديين الإرهابيين إلى دولتهم في خطوة احترازية تتقي فيها شر الإرهاب وعدم الاكتواء بناره في بلادها ظناً منها أنها تستطيع أن تحاصره وهي مهما فعلت أو اتخذت من إجراءات لن تنفعها محاولاتها حيث الإرهاب قد تمدد وازداد شراسة وهو ما لا تستطيع السعودية ولا قطر ولا تركيا منع هذا الإرهاب من العودة إلى تلك الدول وسواها في القريب العاجل.
وكل ما تقوم به تلك المملكة لا يتعدى المزايدة السياسية المبتذلة، فمن أوصل الإرهاب إلى هذا المستوى يعرف قبل أن يساهم في افتحاله أنه لن يستطيع السيطرة عليه يوماً، وهو الذي اختبر سابقاً تجربة الأفغان العرب وعودتهم إلى دول الخليج بعد أن دعمتهم ومولتهم السعودية سنوات طويلة وستكتوي بنار إرهابها مهما فعلت واتخذت من إجراءات.