الملحق الثقافي:سعاد زاهر:
محاولة ألا تكون منهكاً، ألا تلتهمك الظروف مهما كانت قاسية وتفضي بك إلى دروب من الخذلان، أن ترى وتسمع أفكاراً أخرى، أن تجرؤ على الابتسام وأنت في عز المحن، متفهماً أنك لا تضحك على ذاتك، بل لأن الكتب تحملك إلى ركن دافئ يبدو كل شيء فيها يحمل العبر ويبدل الحالات حتى لو كانت قاتمة إلى تجارب..
لا يهم كيف تقرأ تلك الأوراق، بل كيف تصل بسهولة إليك كي تحيلك إلى حياة يتغير فيها كل شيء على وقع أحاسيس متجددة كأنك في حلم ترفض الاستيقاظ منه…
هل تختلف تجربتك أو الأحاسيس التي تتدفق إليك عبر روح كلمات أبدع صانعوها، وهل إن أتتك بنسخات شعبية يصر عليها بعض المعنيين بتداول الكتب سيكون أثر الكلمات أقل…؟!
أياً كان شكل الكتاب أو طبعته، سيكون هو الآخر سندك الفكري، جداراً تستند عليه، أياً كان الموقف الذي ترميك فيه الحياة، ما يهم هنا محتواه، أن تتشابك أفكاره مع أخرى اكتسبتها من كلمات لكتاب أثروا في تكوينك المعرفي.
لا تتضح مشكلات الطبعات إلا حين تعاني من التعدي على حقوق الملكية الفكرية، أما شكلها الخارجي وطبيعة الورق وصغر النسخ الشعبية…كلها عوامل تؤدي إلى انخفاض سعرها، وبالتالي تداولها بكثرة…
ولكن بالتأكيد لدور النشر والكتاب آراء أخرى، فالمؤلف الذي تطبع من كتبه النسخ دون عائد مادي يتضرر مع دار النشر الخاصة به، ويحل هذا الأمر حين يعود ريع تلك الطبعات للكاتب والدار، بمعنى أن يكون أيضاً لهذه السوق الشعبية الموازية قوانينها التي لا تضر بمبدعيها..
التاريخ: الثلاثاء19-4-2022
رقم العدد :1092