الثورة – رفاه الدروبي:
زاد الطين بلة في الموسم الرمضاني الحالي عرض مسلسل “جوقة عزيزة” المتضمَّن حكاية راقصة ذاع صيتها في العاصمة دمشق، إذ خبرها الكثير من مرتادي أماكن اللهو.
الحلقات من تأليف خلدون قتلان إخراج تامر إسحاق أما الاستعراضات فمن تصميم عادل سرحان بمشاركة نخبة من نجوم الدراما كسليم صبري، سلوم حداد، أيمن رضا، وفاء موصلي.
بدأت شارة المسلسل بموسيقا تصويرية جميلة لإياد الريماوي رافقتها حركة كاميرا سريعة تتسلَّل بخفة عزفتها فرقة فنية لاعبت أناملهم آلات موسيقية ذات وقع رقيق هادئ وجميل.
يحكي العمل قصة حياة شخصية “عزيزة” راقصة معروفة تؤدِّيها نسرين طافش ويدخل فيها العديد من الأحداث التاريخية أثناء الاحتلال الفرنسي على سورية. بطولة الممثل المخضرم سلوم حداد لدراما لم تحدث من قبل في إطار العمل الشامي الأول للموسم الحالي عبر حكاية مختلفة من الزمن الجميل، محاطة بجميع أشكال الرجال المتنفذين في السلطة والمجتمع والفنانين وشخصيات عادية في قصة شهيرة تستهلُّها عزيزة من “المرقص”.
التقطت الكاميرا مشاهد جميلة نظيفة بحركات ركَّزت على مفاتن الراقصة الجسدية ولاحقتها بكل حركاتها بينما ابتعدت عنها في مشاهد أخرى من مسلسلٍ يركِّز على حياة الراقصة أكثر من المعلومات لتترك جمهور المشاهدين يسيل لعابهم بدلاً من العودة لملاحم وطن بُذل من أجله الغالي والرخيص في فترة الاحتلال الفرنسي.
لاقت مشاهد المسلسل العديد من الانتقادات ضمن فئات المجتمع المحلي لعدم تناسب عرضه مع الشهر الكريم لأنَّهم لم يعتادوا على تقديم أعمال درامية تطرق الباب ذاته في التلفزة السورية. والمعروف أنَّ أغلب الأعمال الدرامية ملتزمة بخط فني رفع من شأنها في الوطن العربي فيما تراجعت إلى مستوى لا تحسد عليه وتساءل كثير من المتابعين عن الفوائد المجنية من إنتاجه وعرضه؟