الثورة – آنا عزيز الخضر:
ﻻبد للثقافة من أن تكون حاضرة، بدورها ومهامها وإنجازاتها، مهما قست الظروف، فكثيرة هي الفعاليات الثقافية التي خرجت إلى النور، كردٍّ على ظروفنا الصعبة، لتكون مؤشراً يؤكد على مقدرة الشعب السوري على العطاء في كل الاتجاهات، فلا شيء يوقف استمراره وتمسكه بالخيار الأمثل للحياة وسعيه لتحقيقه..
من هذه الفعاليات اللافتة، المهرجان الدولي الالكتروني بنسختة الجديدة، فها هو يبدأ فعالياته واستقبال الأفلام القصيرة من مختلف انحاء العالم، وهذه
الأفلام بنسختها الجديدة، مهداة إلى المخرج “نبيل المالح” صاحب الأعمال السينمائية السورية المتميزة…
حول المهرجان، تحدث عضو لجنة التحكيم المخرج السينمائي “أيهم نزهة” قائلاً: هو مهرجان الكتروني سنوي، مخصص للأفلام الروائية القصيرة، تحت ٢٥ دقيقة.. تعتبر هذه النسخة الجديدة الأكثر انتشاراً، حيث وصل المهرجان أكثر من ١٥٠ فيلماً للمشاركة، ومن مختلف أنحاء العالم، وأكثر الدول تقديماً للأفلام هي مصر، حيث قدمت حوالي ٧٠ فيلماً، تليها المغرب فالعراق فالجزائر، ما يدل على الاهتمام الكبير بدعم المواهب الشابة، ونشر الثقافة السينمائية، مثلما على الثقة بهذا المهرجان..
توزع جوائز المسابقة الرسمية على النحو التالي: أفضل فيلم، أفضل سيناريو، أفضل مخرج، أفضل ممثل، وأفضل ممثلة، إضافة إلى جوائز خاصة من لجنة التحكيم، وإدارة المهرجان والشركات الراعية..
يترأس لجنة التحكيم هذا العام، الكاتب السوري “كمال مرة” وعضوية الناقد السينمائي العراقي “نعمة يوسف” والمخرج “كارو اراراد” من الأردن.. أما المخرجون فهم: آنا أيهم نزهة وخالد عثمان، وهذه الدورة باسم “نبيل المالح” وهو من المخرجين المؤسّسين للسينما السورية.. اشتهر بإخراج أفلام كثيرة منها: الفهد، رجال تحت الشمس، بقايا صور، كومبارس، وقد قررت إدارة المهرجان تكريمه تمجيداً لإسهاماته العظيمة في مجال السينما.
رعت المهرجان هذا العام، شركة الهديل للإنتاج والتوزيع السينمائي والتلفزيوني، وشركة صورة فيلمز.. أما اللجنة المنظمة للمهرجان، فالمخرج “بلال حيدر” مديراً، والمخرج “عيسى عمران” منسقاً عاماً…
ستعلن الأفلام المقبولة في المسابقة الرسمية في العاشر من أيار، على أن تعلن النتائج النهائية في ٢٨ أيار من عام ٢٠٢٢. الدول المشاركة حتى الآن في المهرجان: مصر، سورية، لبنان، العراق، الإمارات العربية المتحدة، الجزائر، سلطنة عمان، المغرب، تونس، فلسطين، الأردن، هولندا…