الثورة – وكالات – حرر التقرير الإخباري لجين الخطيب
لا يزال الإقدام على خطوة حظر استيراد أوروبا للنفط أو الغاز الروسي موضع جدل وانقسام بين دول الاتحاد الأوروبي التي ذهب بعضها إلى قطع جميع واردات الطاقة الروسية كدول البلطيق، بينما أعلنت دول أخرى دعمها لحظر واردات النفط الروسي مثل فرنسا وإيرلندا ولوكسمبورغ والبرتغال، في الوقت الذي تستبعد فيه دول أخرى أي حظر من هذا النوع كالنمسا والمجر.
وفي حديث يتعلق بهذا الشأن، قال المفوض الأعلى للسياسة الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي “جوزيب بوريل” لصحيفة “دي فيلت” الألمانية: إن دول الاتحاد لم تتوصل حتى الآن إلى إجماع حول حظر استيراد النفط والغاز من روسيا، مشيراً إلى أنه لا يوجد موقف موحد في الاتحاد الأوروبي بشأن هذه القضية.
وذكر بوريل أنه ستتم مناقشة هذا الموضوع مرة أخرى في قمة الاتحاد الأوروبي المقبلة في نهاية أيار، وحتى ذلك الحين ستستمر المناقشة، موضحا أن بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، “صرّحت بوضوح شديد” بأنها لن تدعم فرض حظر على استيراد النفط والغاز من روسيا.
وكانت وكالة الطاقة الدولية قد أفادت بأن أوروبا يمكن أن تخفض وارداتها من الغاز الروسي بأكثر من النصف في غضون عام، لكن القيام بذلك سيتطلب مجموعة من الإجراءات السريعة، من تبديل غلايات الغاز بمضخات حرارية، إلى زيادة واردات الغاز الطبيعي المسال، ويرى خبراء أن تحقيق أوروبا للاستقلال في الطاقة ممكن لكن ليس في المستقبل القريب.
من جهته صرّح رئيس القسم الأوروبي لصندوق النقد الدولي ألفريد كامر بأن أوروبا لا تستطيع الاستغناء عن الغاز الروسي لأكثر من 6 أشهر وستواجه بعد ذلك مشاكل اقتصادية.
وتعليقاً على مساعي الغرب إلى خنق روسيا اقتصادياً عبر فرض عقوبات على قطاع الطاقة الذي يُعتبر عصب الاقتصاد الروسي، أكد نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي دميتري ميدفيديف أن أوروبا لن تصمد ولو لأسبوع واحد بدون الغاز الروسي.