الثورة – وكالات:
كشف نائب وزير الخارجية الروسي إيغور مورغولوف أن روسيا والصين أعدتا البنية التحتية الكاملة لتنفيذ التعاملات التجارية بينهما بالعملات الوطنية، ويعني ذلك أن البلدين ابتعدا عن الدولار في التجارة.
وقال مورغولوف، في مقابلة مع وكالة “نوفوستي” نشرت اليوم الثلاثاء: “فيما يتعلق بالتسويات التجارية، فقد أظهرت الأحداث الأخيرة بوضوح أن العملات الوطنية هي أكثر طرق الدفع موثوقية وأمانا. لقد قمنا ببناء البنية التحتية اللازمة مع الصين في هذا المجال، هناك بنك في روسيا لتنفيذ إجراءات مقاصة اليوان. وقد تم إبرام اتفاق بشأن مقايضة العملات بين البنوك المركزية في البلدين”.
وأشار المسؤول الروسي إلى أن حصة التعاملات التجارية بين روسيا والصين بالعملات الوطنية نمت على مدى السنوات الماضية. وقال المسؤول إنه “في النصف الأول من العام الماضي بلغت (حصة التعاملات هذه) 25%. وأنا واثق من أننا سنشهد في المستقبل القريب مزيدا من النمو السريع”.
وتعمل روسيا منذ سنوات على تقليص اعتمادها على الدولار في ظل سياسة العقوبات التي تتبعها الولايات المتحدة، حيث تستخدم العملة الأمريكية كأداة في العقوبات.
وواصل الروبل الروسي ارتفاعه اليوم أمام الدولار واليور، وذلك في أعقاب إجراءات المصرف المركزي الروسي للتقليل من آثار العقوبات.
وتم تداول العملة الأمريكية دون مستوى 73 روبلا، وذلك للمرة الأولى في نحو عامين منذ العام 2020. وأظهرت بيانات البورصة الروسية أنه تم تداول العملة الروسية، بحلول الساعة 14:10 بتوقيت موسكو، عند 72.46 روبل للدولار، وعند مستوى 76.28 روبل لليورو.
ويرى خبراء أن العملة الروسية عوضت جميع الخسائر التي منيت بها بعد فرض الغرب عقوبات على موسكو إثر إطلاق عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
