الثورة – سلوى إسماعيل الديب:
برغم أعمارهم الصغيرة إلا أنهم دائماً يدهشوننا بما يقدمونه، وما يملكون من موهبة متميزة، تنبئ بجيل مسرحي وموسيقي ويمتلك موهبة الراقص الفلكلوري، كان لنا بداية وقفة مع عرض مسرحي لاتحاد شبيبة الثورة بعنوان “على الهوا” على مسرح دار الثقافة، فكرة وإخراج “علي محمد”
حيث أشار “علي محمد ” لقيامهم باستقطاب الشباب الموهوب مسرحياً وموسيقياً وفلكلورياً والعرض المسرحي حصيلة تدريب خمس أشهر..
طرح العمل العديد من الأفكار والتفاصيل التي تلامس حياة المواطن، ومشكلة الإذاعات التي لا تنقل المعلومة بشكل صحيح بطريقة فكاهية من خلال قناة أسموها “على الهوا” حيث يقدم العمل بثاً مباشراً طرح عدة لوحات منها: خوف الرجل من زوجته مهما بلغت قوته البدنية، ودور الفلكين والمنجمين، دور بوسائل الإعلام بالترويج لهم حيث أن منجماً لا يمتلك أي مؤهل علمي يأخذ حجماً أكبر منه، بينما الخريجون الجامعيون لا يجدون عملاً وطرح الغلاء المرعب بثمن المنازل، وتحطم أحلام الشباب على صخرة الواقع، وتناول سيطرة الواسطة وتفوقها على المؤهلات العلمية في بعض المفاصل، وكثرة حالات التسول وتماديها بالطلب، وعدم التزام المسؤولين بوعودهم وضماناتهم، شارك بالعمل مؤيد العلي وقصي ليمون وهلا نون وجعفر علي، وريهام محفوض ومحمد محمد و انطونو دلو ومرح الحسن وليث علي..
أما الفقرة الثانية فكانت للفرقة الشركسية “زاروس” بإشراف وتدريب “جانتي أحمد” و”كوثر الحاج خليل”حيث تتألف الفرقة من 18 مشاركاً، أنشئت منذ ثمانية أشهر ويتم تدريبها في الجمعية الشركسية في الوعر، قدموا عرض باسم قافا وشيشن و تلبرس وهي نتاج تدريب شهر ونصف الشهر، أشار “جانتي” إلى أنه بدأ بالتدريب منذ ثلاثة سنوات واستطاع خلال عام واحد احتراف الرقص من خلال تطوير نفسه من عبر النت والرقصات العامة..
وقد اتسم أعضاء الفريق بالبراعة والرشاقة مما ينبئ بولادة فرقة شركسية محترفة في حمص..
واختتم النشاط بعزف الفرقة الموسيقية وكورال غنائي بقيادة “وضاح بلال”طالب كلية الموسيقا الذي عمل على تأسيس الفرقة من طلاب المرحلة الإعدادية والثانوية واستطاعوا خلال وقت قصير تحضير برنامج فني منوع فيه الأغاني الوطنية والفلكلورية وأغنية لأم كلثوم فبدأ بالعزف المتفرد على العود باحترافية عالية، وقدموا القدود الحلبية..
كان الحفل مميز بكافة فقراته، لتبقى حمص منبع الفنون.