محاسبة دولية غائبة

منذ بداية الحرب الإرهابية، قبل أحد عشر عاماً، عقد مجلس الأمن الدولي عشرات الجلسات لمناقشة الوضع في سورية، ولكنه لا يزال يتخذ موقف الانحياز الواضح لصالح الدول الغربية المسيطرة على قراراته، ولم يتخذ إجراء رادعاص واحداً للمساعدة في القضاء على الإرهاب، ولم يسبق له أن أدان ولو لمرة واحدة، الجرائم التي ارتكبتها الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين بحق السوريين، عبر ما يسمى (التحالف الدولي)، وهي جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية تستوجب المساءلة القانونية والأخلاقية والإنسانية، كذلك لم يدن هذا المجلس الجرائم الوحشية التي ارتكبتها ولم تزل قوات الاحتلال التركي، والتنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها (داعش والنصرة)، وميليشيا (قسد).

للأمانة التاريخية، فإن مجلس الأمن أصدر العديد من القرارات بشأن مكافحة الإرهاب، وتجفيف منابعه، ومساءلة الدول الممولة له، باعتبار أن الإرهاب يشكل خطراً داهماً على الأمن والسلم الدوليين، ولكنه في المقابل أبقى تلك القرارات حبيسة الأدراج الأممية، ولم يقم بمساءلة أي من الدول الداعمة لهذا الإرهاب، وهي معروفة للعالم بأجمعه، إضافة لكل ذلك لم ينفذ المجلس أي من المهام المناطة به لحماية الشعوب الرازحة تحت وطأة خطر هذا الإرهاب؟، ولم يقم بأي دور لإنهاء احتلال أراضي الغير بالقوة، على اعتبار أن الاحتلال يمثل أعلى درجات الإرهاب.

العديد من التساؤلات وعلامات الاستفهام، تثار اليوم حيال هذا الصمت المطبق الذي ما زال يبديه مجلس الأمن بخصوص الجرائم الإرهابية المرتكبة بحق السوريين والتغاضي عنها، وهذا بدوره يطرح الكثير من الشكوك بمصداقية هذه المؤسسة الدولية وبنصوص ميثاقها الأممي، وبمدى جدواها أيضاً، فمتى يضطلع هذا المجلس بدوره في مناقشة مسألة احتلال نظامي الإرهاب الأميركي والتركي لأجزاء من الأرض السورية، وتهجيرهما لآلاف الأسر من منازلهم وأراضيهم، وسرقتهما للثروات النفطية والزراعية؟، ومتى ينظر في جريمة العقوبات الأميركية والأوروبية الجائرة على الشعب السوري، وهل باستطاعته اتخاذ إجراء رادع يلجم الاعتداءات الصهيونية المتكررة؟، والأهم، هل باستطاعته الوقوف إلى جانب سورية في حقها المشروع بطرد الغزاة والمحتلين عن أراضيها، وبتحميل جميع حكومات الدول التي انخرطت في العدوان، المسؤوليات السياسية والقانونية والأخلاقية والمادية عن الجرائم التي ارتكبها ما يسمى (التحالف الدولي) ؟. ليبقى الجواب مرهون بمدى استعداد المجلس الالتزام بمهامه التي حددها الميثاق الدولي، للحفاظ على الأمن والسلم العالميين.

البقعة الساخنة -ناصر منذر

آخر الأخبار
New York Times: إيران هُزمت في سوريا "الجزيرة": نظام الأسد الفاسد.. استخدم إنتاج الكبتاجون لجمع الأموال Anti war: سوريا بحاجة للقمح والوقود.. والعقوبات عائق The national interest: بعد سقوط الأسد.. إعادة نظر بالعقوبات على سوريا بلدية "ضاحية 8 آذار" تستمع لمطالب المواطنين "صحافة بلا قيود".. ندوة لإعداد صحفي المستقبل "الغارديان": بعد رحيل الديكتاتور.. السوريون المنفيون يأملون بمستقبل واعد باحث اقتصادي لـ"الثورة": إلغاء الجمرك ينشط حركة التجارة مساعدات إغاثية لأهالي دمشق من الهلال التركي.. السفير كوراوغلو: سندعم جارتنا سوريا خطوات في "العربية لصناعة الإسمنت" بحلب للعمل بكامل طاقته الإنتاجية الشرع والشيباني يستقبلان في قصر الشعب بدمشق وزير الخارجية البحريني عقاري حلب يباشر تقديم خدماته   ويشغل ١٢ صرافا آلياً في المدينة مسافرون من مطار دمشق الدولي لـ"الثورة": المعاملة جيدة والإجراءات ميسرة تحسن في الخدمات بحي الورود بدمشق.. و"النظافة" تكثف عمليات الترحيل الراضي للثورة: جاهزية فنية ولوجستية كاملة في مطار دمشق الدولي مدير أعلاف القنيطرة لـ"الثورة": دورة علفية إسعافية بمقنن مدعوم التكاتف للنهوض بالوطن.. في بيان لأبناء دير الزور بجديدة عرطوز وغرفة العمليات تثمِّن المبادرة مباركة الدكتور محمد راتب النابلسي والوفد المرافق له للقائد أحمد الشرع بمناسبة انتصار الثورة السورية معتقل محرر من سجون النظام البائد لـ"الثورة": متطوعو الهلال الأحمر في درعا قدموا لي كل الرعاية الصحية وفد من "إدارة العمليات" يلتقي وجهاء مدينة الشيخ مسكين بدرعا