التعاطي مع الزمن في العمل الدرامي

الثورة – فؤاد مسعد:
دائماً هناك سعي حثيث من قبل المبدعين إلى محاولة بث روح جديدة عبر أي عمل درامي يقومون بإنجازه في محاولة لتحريك الراكد والخروج عن النمطية المألوفة للأعمال، ما يدفع الكثيرين إلى محاولة البحث عن الأفكار الخلّاقة التي تصب في مصلحة ما يُنجِزونه وإغنائه والإضافة إليه.
هذا ما بدا واضحاً عبر العديد من المسلسلات التي تم عرضها خلال الشهر الفضيل، والتي اختارت موضوعة التعاطي مع الزمن تيمة لها، بما في ذلك لجوء الكتّاب ضمن آلية سردهم إلى خيار استباق انطلاق مجريات كل حلقة من المسلسل بأحداث استعادية قديمة وتوظيفها درامياً لتكون بمثابة مدخل تعريفي بهدف إعطاء دلالة أو معلومة، أو تفسير وشرح حدث أو الكشف عن مواقف وخفايا وملابسات قضايا معينة غامضة، أو إلقاء الضوء على تاريخ شخصية بعينها وعلاقاتها مع شخصيات أخرى، ومن شأن ذلك كله المساعدة على تبرير ما يجري في الحاضر من أحداث، وبالمقابل هناك من استبق الحلقة بمشاهد تُنبئ بما سيحدث وكأنها مشاهد التقطت مما سيكون. وفي النتيجة هي خيارات في أسلوب السرد عبر التمهيد غير المجاني للحلقة والترويج التشويقي لها لإدخال المشاهد ضمن أجوائها وشده من خلال القفز مباشرة إلى طرح أحداث قبل العرض، انطلاقاً من مبدأ أن إشراك الجمهور في حدث يحفزه للمتابعة ومشاهدة الحلقة كاملة ويقلل من احتمال تحوّله نحو عمل آخر.
حاجة السرد للتأصيل مع الماضي أو الربط مع أحداث مستقبلية توجه ليس بجديد على الدراما بشكل عام لا بل بات إلى حد ما موضة أكثر ما تلقى رواجاً ضمن الأعمال المًقدمة للعرض على المنصات وخاصة المنصات العالمية، وهو التوجه الذي انتهجته هذا العام عدة أعمال عربية وليس سورية فقط وكأن هناك اتفاقاً ضمنياً فيما بين صناعها على ذلك، وبالتالي من الأهمية بمكان الاستفادة من هذا الأسلوب الذي برزت أهميته عبر القدرة على توظيفه درامياً ضمن السياق العام للأحداث، لأن البراعة الحقيقية تكمن في آلية استثماره بالشكل الأمثل، لدرجة أن هناك أعمالاً قُدّمت على المنصات كانت فيها هذه المشاهد هي الأكثر تشويقاً وإثارة وجذباً من مجريات الحلقة نفسها بالنسبة للمتلقي.
التعاطي مع الزمن ضمن هذا الإطار بات يشكل خصوصية للمسلسل، خاصة أنه حاضر في بداية كل حلقة فيكون صلة الوصل بين الأحداث، ويدفع مجريات القصة نحو الأمام في كل مرة، سعياً إلى التعشيق بين الفعل والشخصيات والعلاقات فيما بينها، ما يعكس محاولة صنّاع هذه الأعمال إلى كسر السائد والنمطي. وهذا السعي نحو إنجاز المختلف كرّسته بشكل أكبر طريقة الكتابة التي من المهم أن يلتقط روحها مخرج يستطيع ترجمتها بكل ما تحمل من منطق تشويقي بشكل أو بآخر، ومن أبرز الأعمال التي عرضت في شهر رمضان وطرقت هذا الباب مسلسلي (كسر عضم) إخراج رشا شربتجي وتأليف علي معين صالح، (مع وقف التنفيذ) إخراج سيف السبيعي وتأليف يامن الحجلي وعلي وجيه.

آخر الأخبار
الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية