يعطي الشهيد

الثورة – يمن سليمان عباس:
الشهداء أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر والشهادة قيمة القيم التي لا تعلوها قيمة أبداً..
وهل أنبل ممن ضحى بدمه وحياته ليعيش الآخر، ويبقى الوطن شامخاً بهياً..؟
السوريون أبناء الحياة وعشاقها، ولأنهم يريدون الحياة الحرة الكريمة يجودون بالدم على مذبح الفداء..
من آلاف السنين والفداء هويتهم وليس شهداء السادس من أيار إلا حلقة من حلقات التضحية استمرت ومازالت..
اليوم تزهر الشهادة وطناً خالداً صامداً صحح مسار العالم كله..
ومن نسغ الشهادة والشهداء كان عطر الشعر يقول بدوي الجبل في الشهداء:
فمن رأى بنت مروان انحنت تعبا‌‏
من السلاسل يرحم بنت مروانا‌‏
أحنو على جرحها الدامي و أمسحه‌‏
عطرا تطيب به الدّنيا و إيمانا‌‏
أزكى من الطيب ريحانا و غالية‌‏
ما سال من دم قتلانا و جرحانا‌‏
هل في الشام و هل في القدس والدة‌‏
لا تشتكي الثكل إعوالا و إرنانا‌‏
تلك القبور و لو أنّي ألمّ بها‌‏
لم تعد عيناي أحبابا و إخوانا‌‏
يعطي الشّهيد فلا و الله ما شهدت‌‏
عيني كإحسانه في القوم إحسانا‌‏
و غاية الجود أن يسقي الثرى دمه‌‏
عند الكفاح و يلقى الله ظمآنا‌‏
و الحقّ و السّيف من طبع و من نسب‌‏
كلاهما يتلقّى الخطب عريانا.
وفي فلسطين الحبيبة التي ترخص الأرواح لها ومن أجلها كانت قوافل الشهداء..
يقول محمود درويش ممجداً عظمة الشهداء:
عِنْدمَا يَذْهَبُ الشُّهَدَاءُ إِلَى النَّوْمِ أَصْحُو، وَأَحْرُسُهُمُ مِنْ هُوَاةِ الرِّثَاءْ
أَقُولُ لَهُم: تُصْبحُونَ عَلَى وَطَنٍ، مِنْ سَحَابٍ وَمِنْ شَجَرٍ، مِنْ سَرَابٍ وَمَاءْ
أُهَنِّئُهُم بِالسَّلامَةِ مِنْ حَادِثِ المُسْتَحِيلِ، وَمِنْ قِيمَةِ الَمَذْبَحِ الفَائِضَهْ
وَأَسْرِقُ وَقْتَاً لِكَيْ يسْرِقُوني مِنَ الوَقْتِ. هَلْ كُلُنَا شُهَدَاءْ؟
وَأهْمسُ: يَا أَصْدِقَائِي اتْرُكُوا حَائِطاَ وَاحداً، لحِبَالِ الغَسِيلِ، اتْرُكُوا لَيْلَةَ
لِلْغِنَاءْ
اُعَلِّقُ أسْمَاءَكُمْ أيْنَ شِئْتُمْ فَنَامُوا قلِيلاً، وَنَامُوا عَلَى سُلَّم الكَرْمَة الحَامضَهْ
لأحْرُسَ أَحْلاَمَكُمْ مِنْ خَنَاجِرِ حُرَّاسِكُم وانْقِلاَب الكِتَابِ عَلَى الأَنْبِيَاءْ
وَكُونُوا نَشِيدَ الذِي لاَ نَشيدَ لهُ عِنْدمَا تَذْهَبُونَ إِلَى النَّومِ هَذَا المَسَاءْ
أَقُولُ لَكُم: تُصْبِحُونَ عَلَى وَطَنٍ حَمّلُوهُ عَلَى فَرَسٍ راكِضَهْ
وَأَهْمِسُ: يَا أَصْدِقَائيَ لَنْ تُصْبِحُوا مِثْلَنَا… حَبْلَ مِشْنَقةٍ غَامِضَهْ”.
إنهم الشهداء.. فعل الحياة الحرة الكريمة، نحن نعيش بدمائهم الطاهرة الكريمة، لقد ارتقوا نجوماً في سماء الكون، إنهم الخلود الذي ما بعده خلود.

آخر الأخبار
مرسومان بتعيين السيدين.. عبود رئيساً لجامعة إدلب وقلب اللوز رئيساً لجامعة حماة   انفجارات في سماء الجنوب السوري منذ قليل إثر اعتراض صواريخ إيرانية أوقاف حلب.. حملة لتوثيق العقارات الوقفية وحمايتها من المخالفات والتعديات تفعيل النشاط المصرفي في حسياء الصناعية تحديد مسارات تطوير التعليم في سوريا تعاون  بين التربية و الخارجية لدعم التعليم خطط لتطوير التعليم الخاص ضمن استراتيجية "التربية"   تجارة درعا.. تعاون إنساني وصحي وتنموي مع "اينيرسيز" و"أوسم" الخيرية بدء توثيق بيانات المركبات بطرطوس الهجمات تتصاعد لليوم الرابع.. والخسائر تتزايد في إيران وإسرائيل صالح لـ (الثورة): أولى تحدّيات المرحلة الانتقالية تحقيق الاستقرار والسلم الأهل مشاركون في مؤتمر "الطاقات المتجددة" لـ"الثورة ": استخدام الموارد بشكل أكثر كفاءة ودعم البحث العلمي قتلَ وعذبَ معتقلين في مشفى المزة العسكري.. ألمانيا تحكم بالمؤبد على أحد مجرمي النظام المخلوع  "تجارة إسطنبول": نجري في سوريا دراسة ميدانية لفرص الاستثمار "الفيتو الأميركي".. هل حال دون اغتيال خامنئي؟.. نتنياهو يعلّق الفساد المدمِّر.. سرقة الكهرباء نموذجاً عطري: العدادات الذكية ليست حلماً بعيداً بل هي حل واقعي عودة أولى للمهجّرين إلى بلدة الهبيط.. بداية استعادة الحياة في القرى بعد التهجير قرار حكومي لمعالجة ظاهرة البنزين المهرب .. مدير محروقات لـ"الثورة": آلية تسعير خاصة للمحروقات لا ترت... القطاع العام في غرفة الإنعاش والخاص ممنوع من الزيارة هل خذل القانون المستثمر أم خذلته الإدارات ؟ آثار سلبية لحرب إيران- إسرائيل سوريا بغنى عنها  عربش لـ"الثورة": زيادة تكاليف المستوردات وإعاقة للتج...