إن وصول دوري كرة القدم الممتاز إلى خط النهاية لا يعني أنه أصبح بكل مفرداته في طي النسيان، فالقضية ليست هكذا أبداً، بل سيظل هذا الدوري وأحداثه قائمين أمام المتابعين والمعنيين والمشاركين الذين يجمعون على أنه أسوأ الدوريات في تاريخ كرة القدم السورية ..!!؟
بعيداً عن كل شيء سيىء في هذه النسخة من الدوري، سننظر إليه من جهتين اثنتين، كانتا نتاجاً من نتاجاته.
الفرح كان لتشرين الفريق الذي أحرز اللقب للسنة الثالثة على التوالي ففرح النادي وكوادره وجمهوره ولاعبوه ومدربوه وأجهزته الطبية طبعاً، وإدارته أيضاً، وفي مقدمتهم رئيس النادي، كما شمل الفرح وبدرجة أقل، من أحرز لقب هداف الدوري.. أما المستغرب فتمثل في فرح أندية حطين والكرامة ومن يسبقهم على اللائحة بقليل!! لأن الهبوط لم يشملهم وكانت النجاة منه باعثاً للسرور،على الرغم من أن الفرح من حق الفائز ومن أنجز أوحقق لقباً ..!!؟ أما الناجي من الهبوط فعليه أن يعيد حساباته من الآن ويدرس أسباب هذا التدني في مستواه وحصيلة نقاطه وأن يبحث عن الأسباب والمسببين، لا أن يقيم الحفلات ويطلق الهتافات وينصب الدبكات!! ومن يقوم بذلك،إما أنه لا يعلم الحقيقة، وإما أن الحب أعماه فوجد من العشق أقله..
أما الحزن فكان من نصيب الفرق التي هبطت وهي الشرطة والحرجلة والنواعير وعفرين وقد حصدت مازرعت، لكن ثمة خيبة عامة أصابت معظم المتابعين والمعنيين والمراقبين والجماهير لأنهم تابعوا دورياً هو الأغرب والأدهش فحزنوا على وقت أضاعوه وعلى زمن تبدد مملوء بالفوضى والعقوبات،حرمهم الشعور بإنجازات هذا الدوري بتخريج لاعبين موهوبين.
ويبقى القول إن نادي الوثبة الذي قضى ثلاثة أرباع الدوري وهو متصدر وبفعل فاعل أزيح عن الصدارة،عايش نوعاً خاصاً من المرارة والخيبة، بعد أن كان يمني النفس بإحراز أول لقب له..
نتمنى ألا نتذكر هذا الدوري، وألا تتكرر أخطاؤه وعثراته الكثيرة، في المواسم القادمة..!!.