الثورة- حمص- رفاه الدروبي:
ضمَّ المعرض السنوي لنقابة الفنانين التشكيليين بحمص ٣١ عملاً فنياً حملت لوحات رسمتها أنامل فنانيها علقت على جدران صالة صبحي شعيب.
أشار رئيس نقابة الفنانين بحمص إميل فرحة بأنَّ المعرض السنوي أصبح تقليداً كي يعرض نتاجات الفنانين بأعمال وصلت إلى ٣١ عملاً طرقوا باب مدارس عدة فيه.
وأردف إسماعيل الحلو بأنَّه قدَّم لوحة تعبِّر عن المرأة وبيدها سمكة وشاطئ البحر ما يعني رموزا كثيرة إضافة إلى أنَّها عنصر تشكيلي يختلف السمك فيه كمكون عن بقية الأحياء والحيوانات وتركِّز المرأة بحالات كثيرة منوِّهاً إلى استخدامه الألوان الترابية الصفراء الموجودة في بيئة بلادنا وحاول أنْ يرسم مداعبة بصرية مستخدماً المدرسة التعبيرية التبسيطية.
كما تناول الفنان محمد طيب حمام حمص القديمة بدروبها وأزقتها وحجارتها السوداء ونهج المدرسة التعبيرية كي يعكس تراثها وتاريخها إلى جانبها الشجر الباسق يعانق عنان السماء بتفاصيل بسيطة ذات ألوان زيتية.
أمَّا الفنانة سميرة مدور فقدَّمت لوحة رسمت فيها منظراً طبيعياً شفافاً يمثل غنى طبيعتنا ذات الشمس الساطعة والسماء الزرقاء بتنوعها ليشعر من يشاهدها بالارتياح وبأنَّها الملاذ من كلِّ شيء وغنى لوني آخذة نهج المدرسة الانطباعية بألوان زيتية.
بينما الفنان يوسف المحمد رسم لوحة غلب عليها الألوان الزرقاء مستخدماً تقنية السكين والريشة كي تعطي كثافة لونية متداخلة مع المرأة تطل على أحياء حديثة وقديمة مبيِّناً بأنَّه لم يفكر بمعنى بما رسمه وإنَّما وضع أحاسيسه فيها بقصد إعطاء جمالية الروح من خلال العنصر المؤنث المرأة بألوان زيتية شفافة.
على حين قدَّم الفنان مازن منصور لوحة ارتسمت في مخيلته منذ الصغر لحجر الرحى ويشعر بأنَّه منظر موحد الحجر بنت البيئة والشجر وحدَّهم في لوحة مع طبق القش القديم كي يعبر عن أطياف سورية مشيراً بأنَّه رسم حجر الرحى مسكوراً كي يهدف من ورائه عن واقع يحيط بنا.
من جهتها الفنانة وداد سليمان ركَّزت بلوحتها على القمح باعتباره محصولاً استراتيجياً وغذاءً أساسياً بألوانه الذهبية الخلابة وسنابل تتمايل بخيلاء مستخدمة لونين الأسود بتدرجات وأضافت البرتقالي بلوحة ذات ألوان مائية وخشبية.
بدورها علقت الفنانة ميساء علي عن لوحتها قائلة:إنَّها رسمتها بألوان الأكرليك وطرقت باب المدرسة التعبيرية مجسَّدة فيها مشاعرها وأحاسيها بالمدينة وتراكم الأبنية وأدخلت شيئاً من الضبابية والإضاءة حملت بين ثناياها حالة نفسية وإنسانية.
بالمقابل الفنانة كارمن شقيرة جسَّدت منظراً طبيعياً في لوحتها وحاولت تقريب الواقع بالألوان واندماجها مع بعضها البعض بألوان زيتية خمرية وزهرية وتدرجات اللونيَّة مع السماوي برؤية فنية لتوحي بوقت الأصيل.
وكانت لوحة عدنان المحمد مقتبسة من دروب وأزقة وحارات مدينتي دمشق وحمص القديمتين بأسلوب واقعي انطباعي تعكس تراثنا وتاريخنا وزمن جميل عشنا أيامه فواسطة العقد مصدر إبداع للشعر والفنون كلَّها ورجل يسير وسط مدينة الفيحاء في مركز نور مستخدماً ألوان الأصفر وتدرجاته مع الأبيض في دمشق القديمة وألوان مبهجة في حمص.
ونفّذت أنامل هيثم القحف من حجر الرخام والبازلت والمرمر أعمالاً فنية ضربها إزميله بتأنٍ حاول التجديد بأعماله من خلال تجربته الفنية معتمداً على الدقة في الرخام القاسي وبعضها فرض عليه الحجر عملا نحتيا بتقنية تعكس واقع الهجرة وبجانبه منحوتة طائر وتكوينات حرَّة أخرى.