الخيار الأسهل

 

لم يعد مستغرباً أو حتى مثيراً للاهتمام،، رغم تأثيره السلبي في الواقع الاقتصادي والمعيشي للناس، صدور قرارات زيادة أسعار المحروقات التي روجت لها بعض المواقع قبل يومين من صدورها وهو الخيار الأسهل بالنسبة لأصحاب القرار والأمر الذي لابد منه على حد قولهم.

اللافت في القرار الأخير أنه لم يطل سعر البنزين المدعوم، ما خفف قليلاً من الصدمة (مع تأكيد البعض أن الوصول لرفعه لاحقاً أمر وارد) وترافق مع قرارات اقتصادية مهمة كموافقة الحكومة على قرارات مؤتمر الحبوب والتوجيه بتصنيع 50 ألف طن من القمح لتأمين مادة البرغل في صالات السورية للتجارة بكميات كافية وأسعار مناسبة.

غير أن الأهم هو الإجراءات التي تتبع مثل هذه القرارات خاصة لجهة القدرة على ضبط الأسواق والأسعار فيها كي لا تترك مجالاً للمخالفين والمستغلين لهذه القرارات.

فالتجربة خلال السنوات السابقة تفيد أن قرارات رفع المحروقات تصدر من هنا وحالة الفلتان والفوضى تسود الأسواق لتتصدر -كما العادة- السوق السوداء والمتلاعبون فيها الواجهة، فلا يتوقف هؤلاء عند الزيادة المعلنة، فالكل يسعر على سعر يفوق السعر الجديد بأضعاف، والمحصلة مواطن يدفع الفاتورة الأكبر وعدم حصد نتائج الجزئية الواردة في قرار رفع سعر البنزين المتعلقة بعدم الاقتراب من سعر البنزين المدعوم لنعود للدوامة نفسها والتأثيرات الكبيرة والخطيرة لزيادة أسعار المحروقات المتبعة من الحكومة لسد عجز موازنتها على أسعار كل شيء في البلد.

وتزداد الضغوطات على المواطن مادامت خطوات وتوجهات الحكومة في دعم قطاعات استراتيجية كالزراعة والصناعة تبقى في حيز الكلام والتصريحات أكثر منها في جانب التنفيذ، ولعل خير مثال هنا استمرار قلة الإنتاج في مختلف القطاعات والصعوبات والمشاكل التي تواجهه، وأهمها التسويق وفشل الجهات المعنية غير المبرر حتى الآن في تنفيذ عشرات الخطط التسويقية لمواسم ومحاصيل زراعية مهمة تظهر نتائجه واضحة في فترات حصد منتجات زراعية عديدة لن يكون آخرها موسم الثوم الذي تهاوت أسعاره لمستويات كبيرة هذا الموسم بعد أن شهد ارتفاعات كبيرة في مواسم سابقة.

تفعيل الرقابة شبه الغائبة عن الأسواق أمر غاية بالأهمية واستمرار التراخي فيه سيفاقم من الآثار السلبية لقرارات زيادة الأسعار وعدم وجود رؤية واضحة لتجاوز معوقات العملية الإنتاجية يعني أننا أمام موجات غلاء جديدة يرافقها ثبات وصمود لدخول تكاد لا تسد أبسط مقومات الحياة وبالتالي لا راحة أو تقليل من معاناة الناس.

آخر الأخبار
ارتفاع الدولار وحرائق الساحل تنعكس على الأسعار في الأسواق  ريادة الأعمال في قلب التغيير.. النساء دعامة المجتمع خفايا  ثوب الانفصال!   حملة تنظيف لشوارع الصنمين بعد 15 يوماً على تخصيص رقم خاص للشكاوى.. مواطنون لـ"الثورة": عزز الثقة بعمل مديريات محافظة دمشق بسبب الضياع المائي .. شح في مياه الشرب بدرعا معرض دمشق الدولي .. منصة شاملة تجمع التجارة بالصناعة والثقافة عودة بئر "دير بعلبة" للعمل شهر على اختطاف حمزة العمارين.. قلق متصاعد ومطالبات بالكشف عن مصيره الفرق تواصل السيطرة على آخر بؤر حرائق كسب بريف اللاذقية دراسة إعفاء الشاحنات ومركبات النقل من الرسوم  وتفعيل مركز انطلاق السيارات السورية مع لبنان السويداء بين شعارات "حق تقرير المصير" وخطر الارتماء في الحضن الإسرائيلي "معاً نبني سوريتنا" .. لقاء حواري يعيد رسم ملامح التكاتف المجتمعي في سوريا إحياء خط كركوك–بانياس.. خطوة استراتيجية نحو تكامل طاقي إقليمي  موجة حرائق جديدة تجتاح الغاب في عين الحمام جورين ناعور جورين  كنيسة "السيسنية" في ريف صافيتا.. أقدم الكنائس السورية على نهر الأبرش  مساهمات المجتمع المحلي.. دور مساند  في إطفاء لهيب الحرائق    معمل "الفيجة" أمام تحول جذري..  محمد الليكو لـ"الثورة": إنتاج 13 ألف عبوة في الساعة.. وحسومات تنافس... وسط تحديات كبيرة.. فرق الإطفاء تسيطر على معظم الحرائق في ريفي اللاذقية وحماة   إجماع عربي وإسلامي على إدانة تصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"