الخطوة العملية الأولى والجادة للعلاج

 

أعود للقول مرة ثانية وثالثة ورابعة إنه رغم الحرب العدوانية على بلدنا وآثار وتداعيات هذه الحرب والحصار المرافق لها علينا والعقوبات الجائرة وغير الشرعية بحقنا، فإن نسبة كبيرة من المشكلات والمعاناة التي نعيشها كمواطنين في مجتمعنا ومؤسساتنا وحياتنا، سببها الرئيس -كما أعتقد – سوء الإدارة عند بعض أصحاب القرار الذين يصلون للمناصب والمواقع على خلفيات غير مهنية وغير موضوعية في أغلب الأحيان!

فالنتائج التي وصلنا إليها في الفترة الأخيرة من ارتفاع في مستوى الفقر والعوز، وزيادة في نسبة الفساد والإفساد، وتخبّط في اتخاذ القرارات من بعض مؤسساتنا، والغياب الكبير للشفافية في التعامل مع الإعلام والمواطن، تؤكّد أن من يقود دفة الإدارة في تلك المؤسسات لايملك الكفاءة التي تؤهله لشغل هذا المنصب أو ذاك الموقع، كما تؤكّد أن المصالح الشخصية والمادية لهؤلاء، والبحث عن الخلاص الفردي وليس الجماعي تتقدم بمراحل على مصالح الوطن والمواطن بكل أسف!

وهنا أكرّر وأشير مجدداً إلى أن استمرار بعض المتنفذين بمختلف أشكالهم في تقريب هذا وإبعاد ذاك بعيداً عن أي أسس ومعايير أخلاقية ومهنية وقانونية، واستمرار الكثير من أصحاب القرار السياسي والتنفيذي في محاربة الناجحين وإبعاد أصحاب العقليات التطويرية عن مواقع ومفاصل العمل الأساسية، وترك العديد من (المديرين غير المسؤولين) في مناصبهم لسنوات وسنوات، دون أي تقييم موضوعي رغم روائح تقصيرهم أو ترهلهم وتوجيه الانتقادات إليهم من الإعلام والناس، سيؤدي إلى المزيد من المشكلات والمعاناة والأزمات التي تنعكس سلباً على الوطن وأبنائه عاجلاً أم آجلاً..الخ

في ضوء ما تقدم أعتقد أن استمرار العمل وفق الآليات السابقة والحالية، أمر في غاية الخطورة وبالتالي يجب توقيفه دون تأخير، ووضع آليات عمل جديدة- وفق مشروع الإصلاح الإداري الذي طرحه سيادة رئيس الجمهورية وننتظر تنفيذه – يتم القضاء من خلالها على كل مامن شأنه إيصال المنافقين والفاسدين وغير الجديرين وغير المبادرين وغير الأخلاقيين إلى المناصب والمفاصل الأساسية بمختلف أشكالها، وعندها نكون قد خطونا الخطوة العملية الأولى و(الجادة)للبدء بمعالجة الأسباب الداخلية لمانحن فيه من مشكلات وأزمات، والحد من آثار وتداعيات الأسباب الخارجية ..ولن أضيف.

آخر الأخبار
بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة تفقد معبر العريضة بعد تعرضه لعدوان إسرائيلي الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث جامعة “اللاهوت المسيحي والدراسات الدينية والفلسفية” الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944 هل ثمة وجه لاستنجاد نتنياهو بـ "دريفوس"؟ القوات الروسية تدمر معقلاً أوكرانياً في دونيتسك وتسقط 39 مسيرة الاستخبارات الروسية: الأنغلوسكسونيون يدفعون كييف للإرهاب النووي ناريشكين: قاعدة التنف تحولت إلى مصنع لإنتاج المسلحين الخاضعين للغرب الصين رداً على تهديدات ترامب: لا يوجد رابح في الحروب التجارية "ذا انترسبت": يجب محاكمة الولايات المتحدة على جرائمها أفضل عرض سريري بمؤتمر الجمعية الأمريكية للقدم السكرية في لوس أنجلوس لمستشفى دمشق الوزير المنجد: قانون التجارة الداخلية نقطة الانطلاق لتعديل بقية القوانين 7455 طناً الأقطان المستلمة  في محلجي العاصي ومحردة هطولات مطرية متفرقة في أغلب المحافظات إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم