تحقيق أميركي من عيار هوليوودي، فالمجرم هو ذاته من يصدر الحكم بتبرئته من قتل واغتيال مدنيين في غارة أميركية على سورية في الباغوز.
سبعون مدنياً ذهبوا ضحية (القصور في الأوجه الإدارية) كما قال قائد ما يسمى (قوات التحالف ضد داعش).. فالرجل كما يقول ليس مسؤولاً عن معلومات مغلوطة أعطيت له مما يسمى “قسد”.. وإن المرتزقة من القوات الانفصالية طلبوا مؤازرة سريعة فلبى التحالف النداء بكامل السخاء الأميركي وقصف المنطقة بما فيها من أطفال ونساء، ولم يتحقق أساساً إذا كانت فعلاً هناك داعش، أم إن ما تسمى “قسد” تنتقم من الأهالي وكل من يقف في وجهها بالاستقواء بالأميركي.
ليس مهماً الحديث عن التحقيق الأميركي الذي برّأ المجرم وقال إنه من الطبيعي قتل الأبرياء بناءً على الأخطاء.. لكن اللافت الطريقة التي دار فيها ما يسمى التحالف عمليات القضاء على داعش.. هي عمليات إعلامية تجميلية تهدف للتمويه عن العلاقة بين الإرهابيين وأميركا.
ولا عجب إذا كان تحالف ستين دولة تتباهى بتقدمها العسكري أن يغلبها داعش القادم من كهوف التاريخ.. وما يجري هو فيلم كرتوني من عيار (توم اند جيري) لا ينتهي إلا بمزيد من الحلقات لتبقى واشنطن تدير أوراقها من خلف الستار الإرهابي.