“آمنة” ولكن لمن؟!..

“المنطقة الآمنة”.. نكاد نجزم أنه لا يوجد أحد في العالم لم يسمع بهذا المصطلح الذي اخترعه رئيس النظام التركي رجب أردوغان، ولا يزال يهذي به.

هذا المصطلح إن دل على شيء فهو يدل على أن أردوغان يصر حتى اللحظة على ممارسة هوايته الاستعمارية من خلال اللعب على وتر التناقضات الدولية، والاستثمار بالتوترات الإقليمية والعالمية، لتحقيق أطماعه التوسعية في الشمال السوري، وفي المناطق التي يعيث فيها إرهابيوه المأجورون ترهيباً وإجراماً، فيلهث لإنشاء تلك “المنطقة الآمنة” لتكون مأوى وملجأ دائماً لكل التنظيمات الإرهابية التي يرعاها ويحتضنها، ويستثمرها في خدمة أجنداته العدوانية ضد دول المنطقة برمتها.

اللص أردوغان وهو المشهود له بالنكث بالعهود والمواثيق، والتنصل من تفاهمات “سوتشي وآستنة”، يحاول استغلال الوقت ما أمكن، لتكريس واقع احتلاله لأجزاء من الأراضي السورية، وشرعنة هذا الاحتلال، في سياق المخطط الصهيو- أميركي لتقسيم سورية وإضعافها واستنزاف قدراتها، فيعمل على ابتزاز “الناتو” من جهة، ويساوم بموضوع انضمام فلندا والسويد إلى الحلف الأطلسي من جهة ثانية، وأيضاً يلعب دوراً قذراً في الملف الأوكراني في سبيل الضغط على موسكو، من دون أن ننسى ابتزازه للأوروبيين بورقة المهجرين السوريين، وكل ذلك من أجل الوصول إلى “منطقته الآمنة” تلك.

لا يخفى على أحد أن “المنطقة الآمنة” التي يطمح لها أردوغان، وينادي بها، ليست آمنة إلا لأدواته الإرهابية المأجورة على الأرض ولعوائلهم، لا أكثر ولا أقل، والهدف توطينهم في تلك المناطق، ليصار لتتريكها، وشرعنة اغتصابها فيما بعد.

مخطط أردوغان الاستعماري لن يكتب له النجاح، وكل أوهامه التوسعية مصيرها الفشل، فإرادة السوريين هي الأقوى، وبعزيمتهم الصلبة في الوقوف إلى جانب جيشهم الباسل، سيدحرون المحتلين الغزاة، ويفشلون مخططاتهم الاستعمارية، والنصر دائماً حليفهم.

 

 

آخر الأخبار
ريال مدريد يفتتح موسمه بفوز صعب  فرق الدفاع المدني تواصل عمليات إزالة الأنقاض في معرة النعمان محافظ إدلب يستقبل السفير الباكستاني لبحث سبل التعاون المشترك ويزوران مدينة سراقب رياض الصيرفي لـ"الثورة": الماكينة الحكومية بدأت بإصدار قراراتها الداعمة للصناعة "نسر حجري أثري" يرى النور بفضل يقظة أهالي منبج صلاح يُهيمن على جوائز الموسم في إنكلترا شفونتيك تستعيد وصافة التصنيف العالمي الأطفال المختفون في سوريا… ملف عدالة مؤجل ومسؤولية دولية ثقيلة مبنى سياحة دمشق معروض للاستثمار السياحي بطابع تراثي  "السياحة": تحديث قطاع الضيافة وإدخاله ضمن المعايير الدولية الرقمية  فلاشينغ ميدوز (2025).. شكل جديد ومواجهات قوية ستراسبورغ الفرنسي يكتب التاريخ اهتمام تركي كبير لتعزيز العلاقات مع سوريا في مختلف المجالات الساحل السوري.. السياحة في عين الاقتصاد والاستثمار مرحلة جامعية جديدة.. قرارات تلامس هموم الطلاب وتفتح أبواب العدالة تسهيلات للعبور إلى بلدهم.. "لا إذن مسبقاً" للسوريين المقيمين في تركيا مرسوم رئاسي يعفي الكهرباء من 21,5 بالمئة من الرسوم ..وزير المالية: خطوة نوعية لتعزيز تنافسية الصناعي... لقاء سوري ـ إسرائيلي في باريس.. اختبار أول لمسار علني جديد تركيب وصيانة مراكز تحويل كهربائية في القنيطرة زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى دمشق… تحول لافت في مقاربة واشنطن للملف السوري