“بالـ ألم نشرح”

إذا استطاعت الدولة تحديد القطاعات والمشاريع ذات الأولوية التي يجب استهدافها في الاستثمار وتأمين وتهيئة البيئة المناسبة للأعمال ووجود تشريعات مناسبة، تكون “بكل تأكيد ـ الدولة” قد قطعت شوطاً مهماً باتجاه التنمية الاقتصادية لواحد من الركائز والأعمدة الأساسية لقطاع الاستثمار الذي يؤمن فرص عمل ويخفف من البطالة، ويرفع معدلات النمو الاقتصادي وينشط التصدير ويخلق موارد للدولة ويحسن مستوى المعيشة .. هذه الكلمات الصادرة من بيت الاقتصاد السوري لا يمكن وصفها إلا ببيت القصيد الاستثماري، طبعاً بعد رسم 100 خط تحت “إذا” الظرفية الشرطية التي لها موقعها المهم في الإعراب، وبعد تعملق ماردنا الاستثماري بقوة لا بخجل، وعلى نطاق واسع لا ضيق.
الحديث “بالـ ألم نشرح” عن مناخ استثماري مشجع، وعن بيئة محفزة، وعن قانون عصري ـ متطور يرتقي إلى مصاف أهم القوانين في المنطقة، لا يمكن حصره فقط في زاوية المؤتمرات والندوات وورشات العمل واللقاءات، وإنما يجب إطلاقه “حكومياً ـ لا إلقاء المهمة كاملة فقط على وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية” في فضاء التطبيق العملي، والتنفيذ الجدي الرحب، الذي “وكما تشير الوقائع والحقائق والأرقام” أنها ملبدة ـ حتى تاريخه ـ بغيوم السرعة السلحفاتية الخاصة برسم خارطة أولويات مشاريعها الاستثمارية، والضمانات “المصرفية منها والتحكيمية” والتسهيلات لا التعقيدات، والوضوح في الرؤية بعيداً عن الضبابية في التحرك داخلياً وخارجياً، والسرعة في تفعيل دور الجاليات المغتربة، والجدية في استنهاض همة ودور مجالس رجال الأعمال، التي كانت ومازالت حجر العثرة التي تحول دون النفاذ والوصول إلى المستثمر الحقيقي والجدي، وضمان سيل لعابه، وكسب ثقته، وتدفق أمواله ومشاريعه باتجاه الأرض السورية الخصبة ليس فقط بمواقعها وطبيعتها فحسب، وإنما البكر أيضاً ” ولاسيما السياحية منها”.
لن نأتي هنا بالذكر على سوء وإنما عن حسن النيات وقوة الإدارة والخبرة العالية والكفاءة الاستثنائية المطلوبة “مجتمعة” لإدارة هذا الملف الذي لم يحصد بعد النتائج المرجوة منه، على الرغم من شلال الوعود والتطمينات والتأكيدات التي سبقته ورافقته وتلته، وإنما سنكتفي بالتأكيد والتذكير بـ “إذا” التي لن تزول عنها صفة الشرطية ما يسجل مجلس الوزراء مجتمعاً وثبة ثمانية الأبعاد على الأرض لا على الورق.

آخر الأخبار
قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب" سوريا تفتح نوافذ التعاون العربي عبر "معرض النسيج الدولي 2026"  رفع العقوبات إنجاز دبلوماسي يعيد لسوريا مكانتها ودورها الإقليمي دعماً للإعمار.. نقابة المهندسين تؤجل زيادة تكاليف البناء من التهميش إلى التأثير.. الدبلوماسية السورية تنتصر  متبرع يقدم جهازي "حاقن آلي" وتنفس اصطناعي لمستشفى الصنمين بدرعا