أيام قليلة مضت على استلام مجلس إدارة الاتحاد العربي السوري لكرة القدم برئاسة الأستاذ صلاح رمضان مهامه تحت قبة الفيحاء، و السؤال الأبرز الذي يدور في أذهان أبناء الشارع الرياضي، يتركز على طبيعة و ماهية الأهداف التي سيعمل الاتحاد الذي تم انتخابه مؤخراً على تحقيقها؟!!.
ربما كنا في أكثر المراحل تصالحاً مع الذات، واعترافاً بحقيقة الواقع و الإمكانات من قبل عشاق كرتنا و متابعيها، على اعتبار أن الرأي و المزاج العام يتوافق على حقيقة أن كرتنا بعيدة جداً بواقعها ووضعها الحالي عن تحقيق أي شيء يرقى لمستوى الإنجاز، و نحن هنا لا نتحدث من منطلق حالك الرؤية و لكن من منطلق يأخذ باعتباره ما هو متاح، و ما هو مستطاع وفق الواقع الراهن لكرتنا، بعيداً عن أي تطرّف باتجاه الإيجابية أو السلبية، و لذلك فإن هذا يفرض أن تكون أهداف الاتحاد منطقية إلى حد بعيد، دون أي شعارات بسقف عالٍ، سواء تم إطلاق هذه الشعارات من اتحاد اللعبة الشعبية الأولى أو من منظمة الاتحاد الرياضي العام.
على ذلك و وفقاً لما سبق، فمن المنطقي الحديث عن محاولة تصحيح المسار و ترتيب الأوراق فقط، بشكل مبدئي قبل رفع سقف الطموحات و بالتالي زيادة حجم التحديات.
و باختصار فإننا لا نقول أن اتحاد الكرة عاجز عن تحقيق شيء و لكن نقول بأن التصالح مع الذات و الاعتراف بالواقع هو الخطوة الأولى باتجاه النجاح.