بالمال والسلاح والحماية الدولية.. حبل الدعم الدائم لإسرائيل

فؤاد الوادي:
منذ احتلال واغتصاب الكيان الصهيوني لأرض فلسطين منذ نحو ثمانية عقود، لم يتوقف الدعم الأميركي لحظة واحدة لهذا الكيان المحتل والغاصب والذي لايزال يمارس شتى أنواع الإرهاب والإجرام والقتل بحق الشعب الفلسطيني وكل شعوب المنطقة والعالم.
الولايات المتحدة التي وجدت في “إسرائيل” قاعدة عسكرية متقدمة لتنفيذ أجنداتها ومشاريعها الاستعمارية والاحتلالية في المنطقة والعالم، فتحت ذراعيها لدعمها واحتضانها والدفاع عنها، دعمها بالمال والعتاد والسلاح، واحتضانها والدفاع عنها في محطات ومواقف كثيرة كادت أن تنتهي فيها لولا التدخل الأميركي المباشر لحمايتها، ولعل صور ومشاهد الجسر الجوي الذي أنشأته أميركا في حرب تشرين التحريرية لنقل السلاح والذخيرة إلى قوات الاحتلال الإسرائيلي بغية إنقاذ الكيان الصهيوني من هزيمة محققة لاتزال ماثلة في الأذهان.
لم يتوقف الدعم الأميركي عند حدود مد الكيان الصهيوني بالسلاح والعتاد وأحدث أنواع الطائرات والأسلحة الفتاكة والمدمرة والنووية، بل تجاوز ذلك إلى الدفاع عنه في مؤسسات ومنابر الأمم المتحدة والمجتمع الدولي التي تسيطر واشنطن على معظمها، حيث تهاوت على عتباتها كل شعارات الحريات والديمقراطيات وحقوق الإنسان التي داستها الأخيرة بأقدامها دفاعاً عن مشاريعها الاستعمارية وسياساتها الإرهابية والإجرامية والعنصرية، وكذلك عن جرائم وانتهاكات وممارسات “إسرائيل” الإرهابية والإجرامية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، وبحق أهلنا في الجولان السوري المحتل.
الولايات المتحدة دافعت عن الجرائم الإسرائيلية الواضحة والصارخة والموثقة من قبل جميع مؤسسات الدفاع عن حقوق الإنسان، والتي كانت تنقل مباشرة على شاشات التلفزيون، سواء في اعتداءاتها وحروبها المتكررة على الشعب الفلسطيني أو على الشعب اللبناني، دافعت عنها من على منابر مجلس الأمن و الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، وكانت ترفع حق النقض ضد أي مشروع قانون يجرم أو يحاسب “إسرائيل” على جرائمها وإرهابها، تماما كما تفعل عندما يتعلق الأمر بمحاسبتها على جرائمها وحروبها ودعمها للإرهاب.

اقرأ المزيد..

“انفورمشين كليرنغ هاوس”: أميركا أمة تكسب قوتها من القتل
من أبرز صور الدعم السياسي لإسرائيل والذي جسد ذروة الدعم الأميركي للكيان الغاصب وذروة الاستهزاء بكل قرارات الشرعية الدولية والأممية والحقوقية كان نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة، والاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، وكذلك الاعتراف بسيادة هذا الكيان على الجولان العربي السوري المحتل.
الأخطر في الدعم الأميركي لإسرائيل هو ما يتعلق بالجانب النووي، حيث لاتزال الأخيرة تحتفظ بأكبر ترسانة نووية في المنطقة وبدعم أميركي معلن ودون أي مساءلة أممية، في تجسيد وقح لازدواجية المعايير، في وقت يمنع على بقية دول المنطقة استخدام النووي حتى للأغراض السلمية، كما يحصل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تقف الولايات المتحدة والغرب و”إسرائيل” في وجهها لمنعها من استخدام هذه التكنولوجيا.
الحديث عن الدعم الأميركي لإسرائيل يطول، كونه امتدادا للمشروع الصهيو- أميركي في المنطقة والعالم، وهو ما يمكن توصيفه على أنه شريان حياة للكيان الصهيوني، ولكن هذا الدعم لابد وأنه قد ينقطع في أية لحظة، لاسيما وأن الولايات المتحدة كإمبراطورية مهيمنة قد بدأت مرحلة الانهيار الاستراتيجي، وهذا باعتراف الكثير من الساسة والمحللين الأميركيين أنفسهم.

آخر الأخبار
بين الحقيقة والتزييف..الأمن العام السوري صمّام أمان الدولة الهوية لا تعرف الحدود... والدولة ترسّخها بالرعاية والمسؤولية  أهالٍ من نوى يؤكدون على الوحدة الوطنية ودعم الجيش والقيادة من مظاهرات الثورة السورية في باريس.. الدكتورة هنادي قوقو "الثائرة الرقيقة" الدفاع المدني يحمّل فصائل السويداء مسؤولية اختطاف حمزة العمارين: العمل الإنساني ليس هدفاً مشاعاً مظلوم عبدي: اتفاقنا مع دمشق خطوة محورية نحو الاستقرار وبناء جيش وطني جامع  " الخارجية " تُعلن عن زيارة وفد تقني إلى السودان لبحث أوضاع الجالية السورية " الخارجية" تطلق خدمات قنصلية مؤقتة للجالية في ليبيا بانتظار افتتاح السفارة الرسمية منظمات حقوقية تحذر: خطة لبنان لإعادة اللاجئين السوريين تُهدد بترحيل قسري جماعي  مبادرة الغاز الأذربيجاني إلى سوريا تحظى بإشادة أميركية وتأكيد قطري على دعم الاستقرار الخطوط الجوية التركية تعود إلى أجواء حلب بعد 13 عاماً من الانقطاع "غرف الزراعة":  آلية جديدة لتحديد أسعار الفروج الحي من الدواجن الوزير الشيباني: الجاليات السورية ركيزة لتعافي البلاد وتعزيز حضورها الخارجي تحسين واقع الشبكة الكهربائية في القنيطرة مركز صماد الصحي في درعا  بالخدمة محافظ حمص يدشّن مشروع إعادة تأهيل مشفى تدمر الوطني بتمويل من الدكتور موفق القداح البيت الأبيض يكشف نسب الرسوم الجمركية الجديدة على سوريا وخمس دول عربية ترحل القمامة والركام من شوارع طفس بدرعا انطلاق المرحلة الثانية من مشروع الطاقة القطري في سوريا: 800 ميغاواط إضافية لتعزيز الشبكة وتحسين التغ... العاهل الأردني يعيّن سفيان القضاة سفيراً فوق العادة لدى سوريا