عن الكتاب الشعبي…

الثورة:

قبل الحديث عن الكتاب الشعبي الذي يعود إلى الواجهة من جديد لابد من بعض التوضيح ..
نعني بالكتاب الشعبي الكتاب الذي يصل إلى أوسع شريحة من الناس عبر مؤسسات تقوم بنشره ودعمه ..لا يعني هذا أن هذا الكتاب ذو محتوى غير جيد لا بل على العكس يجب الحفاظ على محتوى جيد ومتميز وان كان الامر لا يمنع من وجود كتب تبسيطية للعلوم والمعارف.
السؤال هنا : هل لدينا كتاب شعبي في سورية..؟
بالتأكيد وجواب نهائي على مقولة جورج قرداحي: ليس لدينا مثل هذا الكتاب.. وان كان الواجب أن نشير إلى مثل هذه الظاهرة كانت لدى مطبعة كرم التي تولت نشر الكثير من القصص والسير وقدمت دواوين شعراء بشكل مختصر وسعر زهيد ..وكانت تكتب على الغلاف ارسل ٥ ليرات ليصلك كذا وكذا .. كذلك تجربة كتاب في جريدة مع صحيفة تشرين وكتاب جريدة الثورة وكتاب البعث الشهري وكلها للأسف توقفت..
وعلينا أن نسجل الآن التحية والشكر لاتحاد الكتاب العرب رئيسا ومكتبا تنفيذيا فقد فتحوا بابا واسعا لاقتناء الكتاب بسعر شبه مجاني ووصلت المبيعات إلى ملايين النسخ استفاد منها طلاب الجامعات والمدارس وهذه المبادرة مهمة جدا تؤسس لإصدار كتاب شعبي موجود أساسه في كتاب الجيب الذي يصدر عن اتحاد الكتاب مع مجلة الموقف الأدبي..وفي لقاء مع رئيس اتحاد الكتاب الدكتور محمد الحوراني منذ فترة وعد بإطلاق كتاب شعبي ونحن ننتظر ذلك.
اما ما يصدر عن الهيئة العامة للكتاب على أهميته فلا يمكن اعتباره ضمن سلسلة الكتاب الشعبي بل توقفت سلسلة آفاق ثقافية وهي بالكاد تصدر..
اما دور النشر الخاصة فليس لديها مثل هذا الهم ابدا لأنها عمليا لا تتلقى أي دعم من الحكومة .
واذا تحدثنا عن سلاسل الكتب الشعبية العربية فلا بد أن تكون التجارب المصرية حاضرة هنا مكتبة الأسرة سلسلة دار المعارف ..وغيرها ومازالت كتبها متداولة على الأرصفة وفي المكتبات الخاصة..
واذا كان لابد من الإشارة إلى سلسلة عالم المعرفة الكويتية وما قدمته .
المطلوب إذن العمل على نشر ثقافة القراءة أولا في الأسرة والمدرسة والجامعة ودعم الكتاب وبعد ذلك يجب وضع استراتيجيات ثقافية بالتعاون بين الوزارات المعنية مثل : التربية والثقافة والتعليم والإعلام واتحاد الكتاب العرب واتحاد الناشرين ..
ولو ذهبنا بعيدا بالطموح نتوق لسوق كتاب شعبي للإصدارات القديمة والجديدة وبأسعار تناسب الجميع.
الكتاب الشعبي موجود في العالم كله سواء بدعم من الحكومات أو القطاع الخاص وهنا نسجل وياللأسف أن رأس المال السوري لا يقدم ولا يستثمر في مشاريع ثقافية ..والمؤسسات الحكومية لا تقدم الدعم الذي يجب أن يقدم ولو أجرينا مقارنة بما يقدم في الغرب للكتاب مع ما نقدمه لخرجنا بنتيجة اننا بنقطة الصفر..
وكم نتمنى أن يطلع من يهمهم الأمر على ما تم تقديمه للمطبوعات الغربية في فترة حظر كورونا …مليارات في فرنسا وبريطانيا وألمانيا وغيرها…
باختصار : كتابنا ليس بخير ونحن لسنا بخير مادام غذاء العقل مغيبا ولا أحد يهتم به.

آخر الأخبار
المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب" سوريا تفتح نوافذ التعاون العربي عبر "معرض النسيج الدولي 2026"  رفع العقوبات إنجاز دبلوماسي يعيد لسوريا مكانتها ودورها الإقليمي دعماً للإعمار.. نقابة المهندسين تؤجل زيادة تكاليف البناء من التهميش إلى التأثير.. الدبلوماسية السورية تنتصر  متبرع يقدم جهازي "حاقن آلي" وتنفس اصطناعي لمستشفى الصنمين بدرعا  حملة شاملة لترحيل القمامة من مكب "عين العصافير"  بحلب بين دعم واشنطن وامتناع بكين.. الرحلة الاستراتيجية لسوريا بعد القرار "2799" ما بعد القرار "2799".. كيف قلب "مجلس الأمن" صفحة علاقة العالم مع سوريا؟  خبير اقتصادي ينبه من تداعيات التّحول إلى "الريعية"  قرار مجلس الأمن وفتح أبواب "البيت الأبيض".. تحول استراتيجي في الدبلوماسية السورية  كيف حول الرئيس الشرع رؤية واشنطن من فرض العقوبات إلى المطالبة برفعها؟ ٥ آلاف ميغا واط كهرباء تعزز الإنتاج وتحفز النمو  المعرض الدولي لقطع غيار السيارات.. رسالة نحو المنافسة باستخدام أحدث التقنيات   "صحة وضحكة" .. مبادرة توعوية لتعزيز النظافة الشخصية عند الأطفال من رماد الصراع إلى أفق المناخ.. فلسفة العودة السورية للمحافل الدولية