العملة المزورة.. من يحمي المواطن؟

كان لافتاً الخبر الذي نشرته وزارة الداخلية عن توقيف فتاة تقوم بالاحتيال وشراء أجهزة خليوية مستعملة بمبالغ مزورة وهي أوراق نقدية من فئة الـ 5 آلاف ليرة التي طرحت قبل عام ونصف للتداول في الأسواق، ما يطرح أسئلة عدة حول قدرة شبكات التزوير من جهة، وحقيقة خصائص الأمان التي تم الحديث عنها عند إطلاق العمل بالعملة الجديدة والتي تجعل من عملية تزويرها صعبة للغاية.

في الخبر الرسمي الذي أعلن طرح الفئة النقدية الجديدة في كانون الثاني 2021 أعلن المصرف المركزي أن الورقة النقدية تتمتع بمزايا أمنية عالية يصعب تزويرها أو تزييفها ويسهل تمييزها من خلال طباعة نافرة تضفي على الورقة خشونة متميزة منها رقم الفئة والنقوش والتواقيع، إضافة إلى علامة على شكل نجمة تكتمل معالمها الموجودة على وجهي الورقة عند النظر إليها عبر الضوء ورقم 5000 مطبوع بحبر مرئي متغير اللون ذي تأثير حركي يتموج شاقولياً بلون ذهبي وميزات عديدة أخرى.

كل تلك المزايا لم تمنع شبكات التزوير والتزييف من طباعة أوراق مزيفة من فئة الـ 5 آلاف ليرة واستخدامها في عمليات نصب واحتيال واللافت في العملية هو كمية المبالغ المزورة التي تم ضبطها وتوزعها الجغرافي في عدة محافظات.

الخبر الذي نشرته وزارة الداخلية في 20 أيار 2022 تحدث عن مصادرة نحو 15 مليون ونصف المليون من العملة الوطنية المزورة فئة الـ 5 آلاف ليرة، ما يعني أكثر من 3000 ورقة نقدية من الفئة نفسها بحوزة فتاة تعمل على شراء أجهزة موبايل مستعملة ودفع قيمتها من العملة المزورة.

هذا العدد مؤشر خطير على قدرة شبكات التزوير على إنتاج كميات كبيرة من الورقة المزورة، ما يشكل خطراً على المتعاملين العاديين ومنافذ البيع الصغيرة التي لا تمتلك أجهزة الكترونية وخصوصاً أنه ليس كل متعامل قادراً على التمييز بين الورقة الأصلية والمزورة أو ربما لا يهتم كثيراً عندما يكون التعامل بمبالغ صغيرة.

والمقبوض عليها هي فرد في شبكة منظمة، ما يعني أن هناك عدة أشخاص وبحوزتهم مبالغ مزورة قد تفوق ما بحوزتها، لينتهي الخبر بأن التحقيقات مستمرة لمعرفة باقي المتورطين في القضية وإلقاء القبض عليهم.

وفي خبر آخر ذكرت الوزارة أنه تم إلقاء القبض على شخص في حلب يقوم بترويج العملة السورية المزيفة وضبط في منزله أكثر من 5 ملايين ليرة سورية مزورة ، وفي دمشق ألقى فرع مكافحة المخدرات القبض على شخصين يروجان عملة وطنية مزورة من فئة الخمسة آلاف ليرة وعثر بحوزتهما على مبلغ نصف مليون ليرة.

فكيف يمكن أن نحمي المتعاملين من الوقوع في فخ استلام عملة وطنية مزورة؟ في الحقيقة ما تقوم به وزارة الداخلية وأجهزتها المختصة في ملاحقة شبكات التزوير أمر جيد لكنه لا يكفي لضمان حماية المواطنين من الوقوع في فخ استلام أوراق نقدية مزيفة.

لذلك لابد من أن تقوم السلطات المختصة بجهود للتوعية بمخاطر تزوير العملات وكيفية اكتشافها والإبلاغ عنها عبر الإعلام ومنصات التواصل وغيرها لضمان تعريف المواطنين بخطورة الأمر وتنبيههم إلى أساليب التأكد من سلامة العملة التي يحصلون عليها وبذلك نحميهم ونساهم في الحد من هذه الظاهرة الخبيثة.

آخر الأخبار
حلب تطلق حملة للكشف المبكر عن سرطان الثدي "مياه درعا" تكشف السبب الرئيسي لتلوث المياه في نوى مناقشة تطوير الاستثمار الوقفي في ريف حلب و"فروغ" المحال الوقفية وزير الأوقاف يزور مصنع كسوة الكعبة المشرفة جهود لتحسين الخدمات بريف دمشق دراسة إشراك العاملين في حكومة الإنقاذ سابقاً بمظلة التأمينات الاجتماعية أكاديميون يشرحون  الإصلاح النقدي والاستقرار المالي..  تغيير العملة سيؤدي لارتفاع البطالة ..اذا  لم ! مفاضلة القبول الجامعي تسير بسهولة في جامعة اللاذقية مرسوم رئاسي يمنح الترفع الإداري لطلاب الجامعات اجتماع الهيئة العامة لـ"غرفة دمشق": الشراكة لتعزيز الصناعة والتنمية الاقتصادية تبادل البيانات الإحصائية..  مشاركة سورية فاعلة للاستفادة من التجارب العالمية  " المالية"  تغيّر خطابها.. من الجباية إلى الشراكة مع " الخاص" الشيباني يجتمع مع وزير الدفاع اللبناني في السعودية ما دلالة انعقاد المؤتمر الدولي حول الأسلحة الكيميائية في سوريا؟ بخبرات سورية مكتسبة…عمليات قلبية مجانية بمستشفى ابن رشد في حلب صحة الأم النفسية، صحة الجنين.. كيف يؤثر التوتر على الحمل؟ صحة درعا تطلق حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي انهيار في مبنى "الداخلية" يخلف جرحى الضحايا تحت الأنقاض.. والطوارئ في سباق مع الزمن الشيباني يلتقي وزير الدولة الألماني للتعاون الاقتصادي في السعودية الشيباني يلتقي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في السعودية