الثورة – رشا سلوم :
مما لاشك فيه أن الكوكب الارضي بأسوأ حالاته من حيث البيئة وخطر التصحر وغير ذلك كثير والإنسان الذي أعياه وأغراه الطمع والجشع لا يرحم بيته.. إنه الأول الذي هو الأرض ما دعا العلماء والفلاسفة إلى قرع ناقوس الخطر.
ومازال الخطر قائما وكبيرا لاسيما من قبل الدول الصناعية الكبرى.
ومن الطبيعي أن تكون الأصوات أعلى من فلاسفة الغرب الذين يرون ما يجري.
ادغار موران فيلسوف فرنسي أكمل المئة من عمره وهو كما قلنا فيلسوف وعالم اجتماع فرنسي معاصر. ولد في باريس في 8 تموز 1921. يعرّف نفسه بأنه بنائي بنائية (علم نفس) .”ومهتم بالمنطق، الوعي والمعرفة، وعلم الأحياء والفنون لاسيما السينما. من أهم مؤلفاته “الأحمق الغبي هو من لا يفكر” وهو مؤلَّف موسوعي من 100جزء، “السينما أو الرجل الخير وكذلك من أهم مؤلفاته “وحدة الإنسان” و “الإنسان والموت”.
وقد صدر حديثاً وضمن سلسلة “الكتاب الإلكتروني” عن “المشروع الوطني للترجمة” كتابه (الأرض – الوطن)، إدغار موران، وآن بريجيت كيرن. ترجمة: د. سلمى دبجن.
وهو كتاب يدرس المواطنة الأرضية وأنسنة العلاقات بين المجتمعات، منتقداً فيه السياسات الإمبريالية، ومتطرقاً فيه إلى مرحلة ما قبل التاريخ والقصص الكبرى بدءاً من الأسس التي انطلقت فيها فكرة العولمة، وبداية تشكل الوعي الكوكبي حول استمرار التهديد النووي، وتشكيل الوعي البيئي وربطه عالمياً بالتلوث وغيره، ودخول العالم الثالث والقبول به كمشارك، وتطور العولمة المتحضرة بإلغاء ثقافة الآخر. يكشف الكتاب أيضاً وعي الإنسان على الأرض، الذي يعدّها كياناً فيزيولوجياً وبيولوجياً وأنثروبولوجياً، وليست كياناً حسابياً مكوناً من كوكب مادي ومحيط حيوي. ينهي الكتاب في صفحاته الحديث عن الخلل الاقتصادي العالمي الذي أدى إلى التضامن بين الواحد والكل في الوقت نفسه عند حدوث أزمات واضطرابات اجتماعية أو سياسية تؤدي إلى تدميره.
وحين اختفى بعيد ميلاده العام الماضي سئل عن كلمة أخيرة يقولها فكان أن أجاب: مازلت أقرأ واتعلم.
وهو في كتابه هذا ينبه إلى ضرورة الاهتمام بالمجتمع وقراءة ما يجري فيه من متغيرات فالاقتصاد بلا مجتمع لا معنى له
كتاب (الأرض – الوطن)، تأليـف: إدغار موران، وآن بريجيت كيرن. ترجمة: د. سلمى دبجن، صادر حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب 2022.
لقراءة الكتاب كاملاً يمكنكم الدخول إلى موقع الهيئة العامة السورية للكتاب/الكتاب الإلكتروني عبر الرابطين التاليين: