اللعب على الحبال

وزير خارجية النظام التركي تشاويش أوغلو، وخلال لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، كرر مزاعم نظامه بأن بلاده “تولي أهمية كبيرة لوحدة أراضي سورية”، وعزف على ذات الأسطوانة التركية المشروخة بضرورة “تطهير سورية من التنظيمات الإرهابية التي تهدد وحدة أراضيها”، وهذا الكلام يجافي الحقيقة تماماً، إذ أن الوقائع على الأرض تدحض كل أكاذيب مسؤولي النظام التركي بهذا الشأن، بدليل مواصلة هذا النظام احتلاله لأجزاء من الأرض السورية، وهذا يخالف مبدأ الحفاظ على سيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أكدت عليه مخرجات “آستانا” في كل جولاتها السابقة، وكذلك فإن الدعم التركي المتواصل للتنظيمات الإرهابية في إدلب، وبعض ريف حلب، ومنطقة الجزيرة، لا يستقيم مع كلام تشاويش أوغلو بضرورة” تطهير سورية من الإرهاب”، والكل يعرف بأن نظام أردوغان هو من فتح الممرات على أراضيه لاستقدام مئات آلاف الإرهابيين إلى الأراضي السورية، وهو من يدير دفة عملياتهم الإجرامية.

في الوقت الذي كان فيه وزير خارجية النظام التركي يدلي بأكاذيبه أمام وسائل الإعلام، كانت قوات بلاده الغازية والمحتلة تستقدم المزيد من التعزيزات الإضافية لدعم قواعدها غير الشرعية والتنظيمات الإرهابية التي تدعمها بريف الرقة الشمالي، فيما وتيرة اعتداءات تلك التنظيمات في منطقة خفض التصعيد بإدلب تتصاعد، وذلك في سياق المخطط الاحتلالي التوسعي الذي أعلنه رئيس النظام التركي لإنشاء ما سماه “المنطقة الآمنة”، وهذا التهديد بحد ذاته يشكل انتهاكاً سافراً للقانون الدولي ولسيادة أراضي سورية ووحدتها وسلامتها.

النظام التركي، لا يترك فرصة إلا ويستغلها لتنفيذ أجنداته العدوانية على الأرض السورية، وهو يستغل اليوم الحرب في أوكرانيا – وما يفرزه التصعيد الأميركي والغربي ضد روسيا من تهديد للأمن والاستقرار الدوليين- لتسريع وتيرة عدوانه على الشعب السوري، ورأس هذا النظام، اللص أردوغان، بات يجيد اللعب على الحبال لتمرسه بالكذب والنفاق، ولكن في الوقت ذاته لا يمكن بالمطلق استبعاد المشغل الأميركي عن أي تصعيد ميداني يمارسه ضامن الإرهابيين وداعمهم لخلق واقع جديد على الأرض، سواء في منطقة الجزيرة السورية، أم في إدلب، ولاسيما أن نظام أردوغان ومرتزقته يعملون في النهاية تحت عباءة الأميركي، حتى وإن استفرد هذا النظام بتنفيذ بعض الجزئيات بين الحين والآخر، بهدف الابتزاز، سواء لمشغله في البيت الأبيض، أم تجاه الجانبين الروسي والإيراني في إطار عملية “آستانا”.

آخر الأخبار
Al Jazeera: لماذا تهاجم إسرائيل سوريا؟ الأمم المتحدة تدعو للتضامن العالمي مع سوريا..واشنطن تقر بمعاناة السوريين... ماذا عن عقوباتها الظالمة... دراسة متكاملة لإعادة جبل قاسيون متنفساً لدمشق " الخوذ البيضاء" لـ "الثورة: نعمل على الحد من مخاطر الألغام ما بين إجراءات انتقامية ودعوات للتفاوض.. العالم يرد على سياسات ترامب التجارية "دمج الوزارات تحت مظلّة الطاقة".. خطوة نحو تكامل مؤسسي وتحسين جودة الخدمات بينها سوريا.. الإدارة الأميركية تستأنف أنشطة "الأغذية العالمي" لعدة دول The NewArab: إسرائيل تحرم مئات الأطفال من التعليم الشعير المستنبت خلال 9 أيام.. مشروع زراعي واعد يطلقه المهندس البكر في ريف إدلب برونزية لأليسار محمد في ألعاب القوى استجابة لمزارعي طرطوس.. خطّة سقاية صيفيّة إيكونوميست: إسرائيل تسعى لإضعاف وتقسيم سوريا المجاعة تتفاقم في غزة.. والأمم المتحدة ترفض آلية الاحتلال لتقديم المساعدات أردوغان يجدد دعم بلاده لسوريا بهدف إرساء الاستقرار فيها خطوة "الخارجية" بداية لمرحلة تعافي الدبلوماسية السورية  الشرع يترأس الاجتماع الأول للحكومة.. جولة أفق للأولويات والخطط المستقبلية تشليك: الرئيس الشرع سيزور تركيا في الـ11 الجاري ويشارك في منتدى أنطاليا بعد قرارات ترامب.. الجنيه المصري يتراجع إلى أدنى مستوياته الأمم المتحدة تحذر من انعدام الأمن الغذائي في سوريا.. وخبير لـ" الثورة": الكلام غير دقيق The Hill: إدارة ترامب منقسمة حول الوجود العسكري الروسي في سوريا