شهدت بغداد خلال الأيام الماضية نضجاً وألقاً وحيوية فكرية فنية ثقافية حيث استضافت فعاليات أسبوع الفيلم السينمائي السوري وعرضت لثلاثة عشر فيلماً سورياً وعربياً في قاعة المسرح الوطني العراقي وسط جمهور كبير.
من دمشق إلى بغداد وصلت رسائل السوريين وأحوالهم وعيشهم قدّمها مخرجون وفنانون مبدعون لكسر جدار الحصار ومقاومة الاحتلال والإرهاب بأشكال فنية وثقافية متنوعة.
وحدة المصير والعيش المشترك قدّمتها صور ولقاءات الفنانين السوريين والعراقيين والجمهور الحاضر ليؤكدوا أن زمن الصمت والمجازر مقتله في اللقاءات الفكرية والثقافية والفنية العربية التي لا حدود لإنسانيتها.
الخرائط التي ترسمها الصهيونية العالمية هي حبر على ورق فمدننا وبيوتنا وقرانا وأنهارنا وتراثنا وعلاقتنا الفكرية والثقافية والإنسانية المشتركة ذات أصول بابلية وسومرية وأكادية لاتخطّها تلك الحدود ونلتقي في كلّ الأماكن والأيام لتُزهر بلاد الشام وبلاد الرافدين ويلتقي الأهل والأقرباء والأحباب ويقطعون معاهدات الاحتلال وسلكها الشائك…
العروض السينمائية فرصة لنقل أوجاعنا وأفراحنا ومقاومتنا وتجربتنا إلى أشقائنا في العراق ونكون يداً واحدة في محاربة كلّ فكر يحاول ترهيبنا واختراق نضجنا وإرثنا الثقافي والفكري…