كيف جاءت إلينا سُنبلاته العجافِ ؟..

الملحق الثقافي – منال محمد يوسف:

أنُعاتبه على ما جرى و ما مضى ، في سرِّ الوجدِ و سرَّ العتابِ
أنعاتبُ توسلاتِ الآمالِ
و قصيدة الجراح التي يسمو جرحها فوق المدِّ و أفق ِالكلامِ
و «غصن المحبّة « إذ التوى و أصابه وجع الالتواءِ ؟..
أنُعاتبُ خيوط الشَّمسِ إذ لم تحبو إلينا و حلَّ بنا الشيء الموجع المُسمّى «غربة الانكفاء «
أتُعاتبُ يا زمن
و نُعاتبُ معك سر ّ الحروف إن لم يهدأ بالها ..وبال أمر الوبالِ
أتُعاتبُ «لغات النجوى « إذ لم تأتِ و تجلب معها فرحة الأعيادِ
أتُعاتبُ حبيباً خلَّ بوعده و قيلَ :الغدرُ واحد ..كما الموت واحد ولو تعددت الأسباب؟!
أتُعاتبُ نجم الوجع إذ جاء إلينا وقلنا : صبراً على قساوة الأوجاعِ
أتُعاتبُ الصبحُ إذ بكى قهراً و نعى «طفلة الأنوار «
أتعاتبُ من مشوا على الجمر ِ آلاف الأميال و قد نطق صوتهم المقهور : ماذا نفعلُ
إذ تعبَ منا المشوارِ
أنُعاتبُ البحار إذ أصبحت أمواجها تحنُّ و تسألُ إذ فُقدت «فلسفات الرمالِ «
أتُعاتبُ الزّمان
إذ أعتل الشّوقُ في رحلتيّ الصيفِ والشتاءِ
أتُعاتبُ الأنجم إن رحلَ ضوء سناها وبقيت ْ كما «أرواحنا المشتاقة « تُحادث جرح الغيابِ ؟
أتُعاتبُ السؤال القمريّ و الجواب الاستفهامي إذ بقي قيد الانتظار ؟..
أتُعاتبُ كلّ الفصول التي تأتي و تذهبُ و لا يأتيها فصل الخير ..
ولغات تُمطر حروفها كالشتاءِ
و الصوتُ يعلو و يقول : ماذا عساكَ أن تفعلُ بي يا زماني
أتُعاتبُ الوقت إن تحدّث شوقاً و سالَ «دمعه و دمعنا من عينيّ الأيّامِ
أتُعاتبُ ؟.. و لا تملُّ التحدّث على أن نضربُ موعداً مع أشياء تُسمّى «موعد الاقترابِ»
أنُعاتبُ الزَّمان على جرى و لا ترتجي سُئلَ الحالِ والجوابِ
أنُعاتبُ من يريدُ أن يرحلُ بقصة «عشقنا الأزليّ « و يهدم تلك التلالِ
أنُعاتبُ من تناسى بأنَّ المحبّة «سورة « في الإنجيلِ والقرآن ؟..
أنُعاتبُ من لا ينفعُ معه العتابِ ………… و نشتكي أمرنا إلى «الله «
نشتكي لك يا زماني …….
و محبرتنا تكتبُ أنعاتبُ الأيّام وسموّ وعدها المرتجى ؟…
العدد: 1099 تاريخ: 14 – 6 – 2022

آخر الأخبار
"الأمم المتحدة" : مليون  سوري عادوا لبلادهم منذ سقوط النظام البائد  "إسرائيل " تواصل مجازرها في غزة.. وتحذيرات من ضم الضفة   "فورين بوليسي": خطاب الرئيس الشرع كان استثنائياً بكل المقاييس  فوز ثمين لليون وبورتو في الدوري الأوروبي برشلونة يخطف فوزاً جديداً في الليغا سلة الأندية العربية.. خسارة قاسية لحمص الفداء  رقم قياسي.. (53) دولة سجّلت اسمها في لائحة الميداليات في مونديال القوى  مع اقتراب موسم قطاف الزيتون.. نصائح عملية لموسم ناجح "جامعة للطيران" في سوريا… الأفق يُفتح بتعاون تركي "التربية والتعليم" تعلن آلية جديدة لتغيير أسماء بعض المدارس مدارس حلب تستقبل طلابها بحلّة جديدة الشرع يلتقي ملك إسبانيا ورئيس الوزراء الهولندي في نيويورك "حقائب ولباس مدرسي".. مبادرة أهلية تخفّف أوجاع العام الدراسي تطوير البرامج الإنسانية والتنموية في حلب  أونماخت: مشاركة سوريا بالأمم المتحدة تفتح الباب لمرحلة جديدة  وزير الصحة يفتتح مركز معالجة الأورام السرطانية في درعا  تراجع إنتاج الزيتون في حماة بنسبة40 بالمئة بسبب الجفاف  هل حققت "مهرجانات العودة للمدرسة" الجدوى والهدف؟  الحوكمة في سوريا.. ركيزةٌ غائبةٌ لريادة الأعمال وفرصةٌ لمستقبل زاهر  إدلب تستعيد نبضها.. مبادرة "الوفاء لإدلب" تكتب فصلاً جديداً