أحمد حمادة:
تحرير كل شبر أرض من الغزاة والمحتلين والإرهابيين هو قرار لارجعة فيه، إنها البوصلة السورية التي تحدد السمت الوطني لسياساتنا، والتي اختزلتها كلمات السيد الرئيس بشار الأسد في مقابلته الأخيرة مع قناة “روسيا اليوم”، لتعبر عن الاستراتيجية السورية في وجه المخططات التركية العدوانية، كما هي مع كل المحتلين.
كلمات مختزلة لكنها بالعمق، حيث تناولت كل ما يمكن عمله في الزمن القادم حيال احتلال نظام أردوغان لأرضنا، وشروعه بالتغيير الديمغرافي تحت مسميات “المنطقة الآمنة” والأمن التركي المزعوم، وتحت شعارات المتاجرة بحقوق اللاجئين.
فالمقاومة مستمرة لكل مخططات النظام التركي الاستعماري، كما هي الاستراتيجية السورية، وعندما تسمح الظروف العسكرية للمواجهة المباشرة سيفعل الجيش العربي السوري هذا الشيء، وستكون هناك مقاومة شعبية دائمة ومستمرة، ولم يكتف الرئيس الأسد بتوصيف ما تريده أنقرة، وما تخطط له من فوضى هدامة، لكنه أعطى الوصفة الناجعة في التصدي لتلك الفوضى وذاك العدوان، ليضع الترياق السوري الذي يحرر الأرض ويقوض أهداف المحتل وأجنداته.
ورسم سيادته خارطة تحرير الأرض بالانتماء الوطني، ومواصلة الحرب ضد الإرهاب والمحتلين بكل السبل، ولنا العديد من التجارب في الدفاع عن سيادة سورية ووحدتها، والتغلب على أعدائها.
رسم أسس الثقة بفشل مخططات نظام أردوغان بتقسيم سورية ومحاولة ربط بعض مناطقها بعاصمته، والثقة بفشل مخططاته للتغيير الديمغرافي والتهجير القسري، كما وضع سيادته خرائط العمل لوقف نزيف النهب التركي لثرواتنا.
في الملف السياسي التالي تتناول صحيفة “الثورة” محاور عدة تبحث في استراتيجية الرئيس الأسد في وجه المخططات التركية، التي تؤكد أن السوريين، وعلى مر العصور خاضوا حرباً ضروساً ضد الغزاة، واستعادوا أرضهم وحرروها، وهم اليوم قادرون على تحرير ما احتله الأتراك والأمريكيون والإرهابيون.