تعديل بنية الأمم العربية والعديد من الدول المستقلة فكر جديد تطرحه دول الصهيوأميركية وتبتكر لتلك الغاية سياسات وحشية فيها تنكيل وانتقام، وتنشر الدمار والخراب والذعر في مختلف البلدان والدول وتستحدث جرائم وحروب عبر عصابات متوحشة عابرة للحدود والقارات…
البنية الجديدة من أهدافها القضاء على القوميات واستبدال الشعوب ذات القومية الواحدة بقوى بشرية جديدة يمكن الاعتماد عليها بعد تعديل جيناتها وتأمين الرعاية المستمرة للقتلة وتطوير أدواتهم وكفاءاتهم ونشر فكرهم وجعلهم أداة استراتيجية تنفّذ مهامها بتفكيك الدول القومية وتدمير إرثها وثقافتها وفكرها ونسيجها الإنساني في حروب مفتوحة كالحرب الإرهابية على سورية وبعض الدول العربية…
الممارسات في تفكيك البنية الفكرية والقومية بدأت والمقاومة مستمرة في ظلّ الانفتاح العالمي والذي يستلزم وعياً كبيراً للحفاظ على الذات الحضارية العربية ومقومات استمرار القومية حفاظاً على الهوية والذات الإنسانية…
التاريخ يثبت من جديد أهمية القومية لأيّ شعب من الشعوب ويثبت أنّ الحفاظ على القومية شكل من أشكال الانتصار على قوى الهيمنة العالمية والاستعمار بكل أشكاله، ويؤكّد أن الحروب بالمجمل تستهدف القوميات لتفكيك قيم الشعوب وإرثها التاريخي من قبل دول لاتملك قومية كإسرائيل والولايات المتحدة الأميركية حيث تفتقد للأصالة والإرث التاريخي الإنساني وتعمل على تفكيك جذور وأصالة وقومية الشعوب…