الثورة – مازن جلال خيربك:
كشف نقيب الصاغة غسان جزماتي عن آثار إيجابية كبيرة لما حذرت منه النقابة عبر “الثورة” بالنسبة لما يسميه باعته الذهب البرازيلي، موضحاً ان استفسارات كثيرة وردت إلى النقابة بخصوص هذه النوعية من المعدن ومدى إشراف النقابة على أسعارها واعتراف النقابة بها وكذلك معدل أسعارها، الأمر الذي أتاح المجال لتوعية الموطن بمخاطر شراء هذه الحلي المعدنية على أنها ذهب، معاوداً التأكيد أن هذه المحال تخلق نوعاً من التدليس تجاه المواطن بمجرد إضافة كلمة ذهب إلى لافتاتها في حين أن ما تبيعه هو مزيج معدني من الرصاص والقصدير مطلي جيداً باللون الذهبي في حين أنها ليست ذهباً.
جزماتي وفي سياق آخر أكد أن أسعار الذهب في سورية تعتبر مستقرة بشكل كبير قياساً بأسواق الدول المجاورة والأسواق العالمية بالنظر إلى التفاوت الكبير في الأسعار الذي تشهده أسواق دول العالم في سعر المعدن الأصفر نتيجة تأثرها المباشر بالأحداث الجارية في أوكرانيا من جهة ولتأثرها بأسعار الفائدة ومعدلات البطالة التي يصدرها المركزي الأمريكي، في حين يقتصر التفاوت والتذبذب في سعر الذهب محلياً على بضعة آلاف من الليرات السورية لا تتجاوز الخمسة.
وبحسب نقيب الصاغة فإن الاستقرار النسبي الحاصل في سعر الذهب محلياً يرجع بالدرجة الأولى إلى استقرار سعر صرف القطع الأجنبي ناهيك عن التأثير الثاني وهو التزام النقابة بالسعر المقرر للقطع الأجنبي الأمر الذي يجعل رفع السعر محدوداً وضمن هامش مناورة ضيق، مؤكداً أن المتابعة المستمرة من النقابة للأسواق ومحال بيع الذهب تفرض المزيد من الالتزام بالسعر الرسمي الذي تصدره النقابة، معتبراً أن حالات التلاعب بالعيارات باتت نادرة نتيجة لذلك.
جزماتي وحول أسعار الذهب على المستوى المحلي لفت إلى أن السعر ارتفع عبر نشرة يوم السبت (أمس) بمقدار ألفي ليرة سورية مرجعاً هذا الارتفاع إلى الزيادة التي أتت على سعر الأونصة عالمياً بمقدار 10 دولارات لتصل إلى مستوى 1845 دولاراً، مبيناً أن غرام الذهب من عيار 21 قيراطاً في سورية سجل يوم أمس سعر 202 ألف ليرة، في حين بلغ سعر غرام الذهب من عيار 18 قيراطاً 173143 ليرة، كما بلغ سعر الليرة الذهبية السورية 1,725 مليون ليرة، لتسجل الأونصة الذهبية المحلية سعر 7,4 ملايين ليرة، وعلى نفس المنوال نسجت الليرة الذهبية الإنكليزية والتي بلغ سعر ذات عيار 22 قيراطاً منها 1,8 مليون ليرة، في حين بلغ سعر الليرة الإنكليزية من عيار 21 قيراطاً 1,7 مليون ليرة سورية.