الثورة:
أبلغت الخارجية الروسية القائمة بأعمال ليتوانيا بأن موسكو “تحتفظ بالحق في اتخاذ الإجراءات لحماية مصالحها الوطنية إذا لم يتوقف حصار الشحنات العابرة إلى منطقة كالينينغراد بالكامل”.
ونقلت وكالة نوفوستي عن الخارجية الروسية قولها في بيان اليوم: “إننا ننظر إلى التدابير الاستفزازية التي اتخذها الجانب الليتواني، والتي تنتهك الالتزامات القانونية الدولية لليتوانيا، ولاسيما البيان المشترك لروسيا والاتحاد الأوروبي بشأن العبور بين منطقة كالينينغراد وبقية الأراضي الروسية لعام 2002، كأعمال عدائية واضحة.
وكان الكرملين قد وصف في وقت سابق قرار ليتوانيا بفرض حصار على منطقة كالينينغراد بأنه انتهاك لكل شيء، وبالقرار “غير المسبوق”، حيث تعتبره روسيا قراراً غير قانوني.
وكان وزير الخارجية الليتواني غابرييليوس لاندسبيرغيس، قد أعلن في وقت سابق بأن ليتوانيا فرضت حصارها على عبور عدد من السلع الخاضعة للعقوبات عبر أراضيها “بعد مشاورات مع المفوضية الأوروبية، وتحت قيادتها”.
ورداً على القرار، صرح رئيس لجنة حماية السيادة التابعة لمجلس الاتحاد، أندريه كليموف، في وقت سابق اليوم الاثنين بأن ليتوانيا “تطيح بالمقعد” الذي تجلس عليه في الاتحاد الأوروبي، كناية عن ذلك الحصار يلغي عضوية ليتوانيا في الاتحاد الأوروبي بالنسبة لروسيا، ويعد انتهاكاً للبيان الموقع ما بين روسيا والاتحاد الأوروبي عام 2002، والذي ينص على حق روسيا في العبور إلى منطقة كالينينغراد.
من جانبه دعا البرلماني الروسي أوليغ موروزوف لفرض عقوبات على جميع السلع الليتوانية وتعليق إمدادات الطاقة من بيلاروس إلى ليتوانيا، وذلك رداً على محاولة فرض حصار على كالينينغراد الروسية.
ورداً على سؤال حول الحصار الذي فرضته ليتوانيا على كالينينغراد، قال موروزوف، عضو مجلس الدوما عن حزب “روسيا الموحدة” اليوم الاثنين: “حظر العقوبات على جميع السلع الليتوانية، وتعليق بشكل مؤقت مرور الطاقة من بيلاروس.
وأشار إلى أنه من الممكن أيضا تعليق الاتفاقيات والعقود القائمة وتجميد الأصول المصرفية لهذه التعاملات التجارية، وأوضح “تجميد جميع الأصول المصرفية الخاصة بهذه المعاملات في البنوك الروسية وفروعها”.
وكالينينغراد هي مقاطعة روسية موجود في أوروبا، وتحيط بها بولندا وليتوانيا وبحر البلطيق.
وفي وقت سابق أخطرت السكك الحديدية الليتوانية خطوط كالينينغراد للسكك الحديدية بإنهاء عبور عدد من البضائع الروسية الخاضعة لعقوبات الاتحاد الأوروبي.
وقال حاكم المقاطعة الروسية أنطون عليخانوف، إن مجمع العبارات في منطقة كالينينغراد سيتعامل مع الشحنات الجديدة بسبب تقييد العبور عبر ليتوانيا، مشيراً إلى أن نقل المنتجات النفطية إلى منطقة كالينينغراد عبر ليتوانيا مستمر.