الثورة – خاص:
من أجل مراجعة آليات التعاطي الدولي مع القضية الفلسطينية والتحرك إعلامياً لتحقيق الهدف المنشود في عودة الحقوق الفلسطينية المغتصبة، عقد في دمشق صباح اليوم اجتماع ضم عدة فعاليات سياسية وفكرية وشعبية، وعدداً من المهتمين بالشأن الفلسطيني.
وتوافق المجتمعون على إعلان إنشاء هيئة عربية لمراجعة مائة عام من آليات تعاطي وتعامل المجتمع الدولي مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، تلك الآليات التي ساهمت باغتصاب فلسطين وتشريد شعبها، وكرست الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية في فلسطين والجولان وجنوب لبنان.
وبيَّن المجتمعون أن المهمة الأولى للهيئة ستكون القيام بوقفة قانونية سياسية إنسانية في الرابع والعشرين من تموز القادم الذي يصادف الذكرى المائة لإقرار عصبة الأمم صك الانتداب على فلسطين، وتوافقوا على تسمية الدكتور جورج جبور رئيس الرابطة السورية للأمم المتحدة رئيساً للهيئة، والدكتور خلف المفتاح نائباً للرئيس، والمستشار الأستاذ رفيق موعد أميناً للسر.
وأكد الدكتور جورج جبور رئيس الهيئة لصحيفة الثورة أن الهيئة ستقوم بعرض حقيقة قرار الانتداب الجائر والخطوات التي على العرب والفلسطينيين اتخاذها من أجل تثبيت حقوق الشعب الفلسطيني، وستكثف نشاطاتها الإعلامية وندواتها السياسية نصرة للقضية الفلسطينية، والبدء بحملة تعبئة دولية لطي كل ما نتج عن آليات التعاطي الدولي مع القضية الفلسطينية، والتي مهدت لاحتلال فلسطين وتشريد شعبها.
وأضاف إن صك الانتداب على فلسطين كان شكلاً أكثر وحشية من أشكال الاستعمار لأنه استعمار استيطاني يقضي بتهجير الفلسطينيين من أرضهم، وإحلال غرباء مكانهم، وكان جريمة فكرية كبرى أنتجت على الأرض مزيداً من الجرائم الإرهابية المستمرة حتى يومنا.
وأشار الدكتور جبور إلى أن الهيئة ستقوم بمراسلة الأمين العام للأمم المتحدة للقيام بمراجعة القرارات الدولية حول القضية الفلسطينية عبر آليات الأمانة العامة وليس بالضرورة عبر قرار سياسي من مجلس الأمن أو الجمعية العامة، وبهذه الصورة تستطيع الأمانة العامة للمنظمة الدولية أن تخطو الخطوة الأولى – إن كان لديها الإرادة السياسية لذلك – فتنتج تلك الخطوة في وقت لاحق قراراً سياسياً كله انسجام مع مبادئ الأمم المتحدة ومع القانون الدولي المعاصر.

التالي