أيتها القصيدة

الملحق الثقافي – منال يوسف:

يا قوافي المحبّة
والشّعر إذ يُبعثُ إلى من يعشقُ فنون الكلام ..وأبجديات تسمو بها
عظمة الإلهام ِ
أيتها القصيدة يا نداء الحروف و نطقَ عطرها الوهّاج
وإن سما كالألقِ في دوحِ المعاني، سَما كالشموسِ الوضّاءة
وأضاء «الله» بحروفها سطوع الضّوءِ في مرتجى القوافي
أيتها القصيدة
يا نبل الكلمات وصوت النبلاء ِ
يا حروفاً مجرورة الرقي وتنشد فنون الارتقاءِ
يا سموّ الحروف التي لا يتبّدل حال مع تبدل حال الأيّامِ
يا لحظة الإشراقِ إن ولدَ في أفق ِ الكلام ِ
وتدلّى عنبه فوق قوافي الجرح المنثور ..تدلّى وعده وأصبح يُعتصر
«شهده المُقدس» في خمرة الأعنابِ
أيتها القصيدة
يا ذوات الجمال إن نطقت ْ وقوافي الوجد وإن أزهرتْ
و قيلتْ أناشيد الشّعر وتجمّل «قمر النداء»
أيتها القصيدة
تعالي إلى شوق الكلمات … وكوني شوق الأقلام إلى عظمة الإلهامِ
كوني تواريخ كلّ الحروف التي لم تُقال بعد
وإنما ما نزال ننتظر «مطر الكلمات ..و نسألُ أن يأتي إلينا
في الصّيفِ والشتاء ِ
أيتها القصيدة
التي تمشي في لجّة الوعدِ إذ قام النداء الشعريّ يُضيء تواريخ الحرفِ
يُضيءُ قمريّة القوافي في لجّة الصمتِ
أيتها الحروف المنثورة في لحن القول وبين خطيّ الوجع والجرحِ
«المنثورة كما قافيات الوجد»عندما نرى سجود حروفها في محراب الفجر
كأنّها قصيدة نور مُضاءة التراتيل وأناشيد الوجدِ
أيتها القصيدة التي تأتي كما «حكاية الأيّام العابرات» تأتي يقين النبأ
وتُضيءُ تواريخ الأنباءِ
ويأتي رقراق عذبها من «عيون الشعر»
يأتي من نبوءةٍ تُلقى عليكِ أيتها القصيدة ……….
العدد: 1100 التاريخ: 21 – 6 – 2022