مسؤولية التربية في طرطوس زادت الضّعف بتزايد أشقائهم من أبناء الوطن ..

ثورة أون لاين:
خلال الأزمة المستمرة على بلدنا الحبيب حضنت محافظة طرطوس الكثيرون من أبناء سورية الحبيبة من كافة المحافظات السورية ما كان سببا في ظهور مشــاكل عديـدة .. وكان للمدارس فيها النصيب أيضا فما هي الخطوات الناجعة التي قامت بها تربية طرطوس .. وما هي الحلول التي قدمتها لاستيعاب الطلاب الوافدين ومساعدتهم .. وما هي المشاكل العالقة التي لم تجد منفذا لها حتى الآن .. !!
في هذا الاطار قامت "الثورة " برصد الواقع الميداني من خلال الجولات التي تمت ..فكانت ..
البداية من التجمع الثانوي ..
الاستاذ محمد سعد مدير التجمع الغربي قال : هناك نحو 1380 طالب وطالبة في التجمع والتدريس في التجمع ممتاز والدليل النتائج السابقة التي خرج منها طلابنا للجامعات السورية للعلمي والأدبي , ما يزيد عن /95%/ نسبة نجاح , أما نسبة الوافدين الى التجمع يشكل نحو /70-80 % / و لا يوجد تزاحم في الصفوف بسبب التركيز على العدد المحدد في كل شعبة / 30 طالب وطالبة / والطلاب الوافدون الحمد لله لا يعانون من اية مشاكل .. ولكن نعاني مع الاهل الغير متعاونين معنا في دفاعهم عن مشاكل أبنائهم وهذا يخلق مشاكل أكبر وكذلك مشكلة الهاتف المحمول للطلاب..وبما أن التجمع كبير طالبنا بوضع نقطة أمنية دائمة في الشارع تمنع حدوث المشاكل لطلابنا .والمشكلة التي نعاني منها لطلاب الشهادة الثانوية هي كثرة الاحالات المرضية التي يأخذها الطلاب فالمدارس العامة هي الاساس في الاعطاء و لولا جهود المدارس العامة لما نجح الطلاب بالشكل الذي تم .. فنحن ضد الساعات الخاصة التي تختصر في بعض الاحيان أجزاء من المنهاج الدراسي وفي هذا الاطار اخطاء كثيرة يقع بها طلابنا وأهلهم .. فتضيع الاهتمامات ما بين الساعات الخاصة والمدرسة فدوما نسعى للتوجيه الصحيح ..وان تكون الساعات خارج أوقات الدوام وليس ضمن ساعات الدوام المدرسي وهي مشكلة حقيقة نعاني منها ..
الاستاذ أحمد حسن " مدرس جغرافيا " قال : الجغرافيا مرتبط بالحياة وتفكير الطلاب متجه فقط لجمع العلامة وشغل المقعد في الجامعة دون أي فهم , هناك ركاكة في المناهج ويوجد أخطاء كثيرة ففي الجغرافيا , الوسائل التوضيحية غير متوفرة , أما الافكار فهي غير مترابطة وغير مبندة والوقت غير كاف كذلك الحال لمادة القومية تدرس كأنها ثقافة عامة وقضايا عامة لا تمس للوطن بصلة .. والنظام الداخلي بحاجة الى تعديل فلم يعد هناك عقوبات رادعة للمحافظة على اساس المدرسة والطلاب .. وكذلك مواد الانشطة أصبحت قليلة ومهملة ..
الاستاذ أحمد محمود " مدير التجمع الشرقي " قال : بالنسبة لتجربة التجمع هي تجربة ناجحة جدا في محافظة طرطوس وتضم خيرة المدرسين كما أن عدد الطلاب المدروس في كل شعبة يتيح للمدرسين أن يتعاطوا مع المناهج بالطريقة الحديثة المعتمدة أساسا على استنباط الحلول من الطالب مباشرة وتعميق الانتقال من التعليم الى التعلّم بحيث يعتمد الطالب على ذاته لتحصيل المعارف التعليمية .. بالنسبة لمنهاج اللغة العربية يشتكي منه الطلاب لأن الأسئلة ترد من خارج الكتاب ويحتاج لاهتمام أكبر فنحن نسعى إلى تعزيز التفوق لدى طلابنا بالتعاون مع الأهل من أجل التخطيط الممتاز للوقت وفهم عميق لأهمية دور الطالب المميز من أجل المحافظة على تفوقه كما نحاول بالتعاون مع الأهل بمساعدة الطلاب المتوسطين لنأخذ بيدهم وتطوير مستوى تحصيلهم وكذلك المعاملة التربوية الحقيقية للطلاب المخالفين للنظام المدرسي من خلال الارشاد النفسي والعلاقة مع البيت لأن هذا هو سر النجاح في العملية التربوية ونعمل على تعزيز الوحدة الوطنية وتوعية الناشئة بالدور الذي تقوم به سورية العربية وما تتعرض له من هجوم ارهابي عالمي بسبب هذا الدور كما نقوم بالمناسبات الوطنية بالحديث عن الانجازات التي قدمها الشعب السوري المناضل من خلال التاريخ المجيد الحافل بالانتصارات بقيادة الخالد حافظ الأسد ومتابع الدكتور بشار الاسد لصمودهم الدستوري في هذه الظروف دفاعا عن ثوابتنا القومية والوطنية ..
المدرسة غادة السيوفي " معاونة مدير التجمع الشرقي " اكدت على ضرورة زيادة عدد المشرفين ووجود حراس في المبنى فهو أمر ضروري خاصة في الأوضاع التي نحن فيها كون فيه عدد طلاب كبير لذلك فهو بحاجة الى انضباط اكبر وإشراف مباشر على الطلاب .. وليكن استثنائيا زيادة عدد الموجهين لهذا التجمع الكبير وزيادة الامكانيات لدعمه ودعم الطلاب ..
بالنسبة للمناهج ..
الاستاذ عزيز حميدوش " رئيس دائرة المناهج " قال : في الاطار العام المناهج خطوة كان لا بد منها في ظل التطور الهائل على مختلف الأصعدة والتفجر المعرفي الحاصل في مختلف نواحي الحياة والحالة الطبيعية هي تطوير المناهج دائما ولذلك احدث في وزارة التربية مركز سمي مركز تطوير المناهج .. وأن تبقى المناهج لسنوات طويلة فهي حالة غير صحية ومن هذا المنطلق كانت المناهج الحديثة " المطورة "
وبالنسبة لمنهاج الصف الثامن تم طبع طبعتين لكتاب العلوم بسبب النقص الذي حصل في مدارسنا في الحدود الدنيا وقد تم التعميم على الموجهين الأخصائيين لمادة العلوم وعلى المدارس ضرورة المطابقة بين النسختين وفق الطبعة الأساسية القديمة وهي في حالات قليلة جدا .
زارت " الثورة " مدرسة الشهيدة فاطمة العلي وكان لمديرتها " المدرسة فيفيان عباس " الكلام
حيث قالت : بالنسبة للطلاب هناك مشكلة (صعوبات التعلم ) بسبب "المنهاج وتغير المنهاج " فنحن مع المنهاج ولكن الاهالي غير مهيئين له .. والاعتماد هو بالكامل يقع على عاتق المعلمة والمدرسة .
طبعا المدرسة قادرة على الاعطاء ولكن الصعوبة تتجلى في تزايد عدد الطلاب في الشعبة الواحدة وتتفاوت بين /40-50/طالب في الشعبة .. تؤدي الى تدني المستوى التعليمي للطلاب ..
لذلك قمنا بمشروع دورات التقوية بإشراف اليونسف ونادي تقام فيه دروس تقوية صيفا وشتاءا ونتدارك النقص بدورات التقوية للمدرسين ..
ولدينا مشروع ورقة عمل أيضا ينفذ لكل مادة تتضمن المهم في كل مادة وتعطي فرصة للطالب والأهل بالمتابعة السهلة التي لا تحتاج الى اختصاص ..
92 طالب وافد في مدرسة واحدة ..
وأضافت مديرة مدرسة " فاطمة العلي " فقالت : نتيجة الأزمة في سورية استقبلنا في مدرستنا نحو /92/ وافد من مختلف المحافظات وللأسف الطلاب الوافدون كانوا منقطعين عن الدراسة وقمنا بحل هذه المشكلة بطريقة سبر المعلومات , وبسبب وجود صعوبات التعلم قامت مدرسة فاطمة العلي في طرطوس بمبادرة لتنفيذ خطوات تعليمية مدروسة لمساعدة التلميذ المقصر بالتعاون مع الارشاد الاجتماعي عن طريق تقديم أفلام تربوية عبر جهاز الاسقاط كل شهر مرة بالإضافة الى ندوات عامة مختلفة " تغذية – سلوك – تربية بشكل عام " من بداية السنة بدئنا بهذه الخطط وكان الاقبال جيد بالنسبة للأهل طبعا يطبق على الطلاب الوافدين نفس النظام , كذلك أولوية المساعدات والاهتمام يطبق على طلابنا والطلاب الوافدون في نفس المستوى من الاهتمام .. ونحاول تذليل الصعوبات في ظل هذه الازمة ونتقبل الوضع كما هو ..ونحضر حاليا للامتحانات بشكل جيد والأسئلة مدروسة تناسب جميع المستويات ضمن خطة توزيع المنهاج .
وبالنسبة لطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة قمنا بدمجهم مع بقية الطلاب في اطار خطة موضوعة ونستخدم "غرفة المصادر" لتنفيذ الخطة الفردية لكل طفل معاق وعددهم /31 طالب / مع اختصاصين يقومون برعايتهم ونشكر مديرية التربية المتعاونة معنا لأقصى حد .. ونتمنى عودة / الصف السادس / وأن تكون الحلقة الأولى من الأول الى السادس .
وفي مدرسة خلوف الرسمية التقينا مع بعض المعلمات واوضحن بقولهن: بالنسبة لعدد الطلاب في الشعبة هو معقول , المتوسط " 30 طالب " وهناك شعب أقل والمدرسة تحوي طلاب ما يقارب /400 طالب /
من المشاكل التي نعاني منها هي مشكلة النقل مع عدد السرافيس أثناء المجيء والانصراف والطلاب الكثر حتى التكاسي لم تعد تكفي في هذا الوقت من خلال المجيء والانصراف أيضا .. ومشكلة تراكم المياه في الشتاء في باحة المدرسة ومشكلة الأسوار المنخفضة للمدارس بشكل عام تسهل هروب الطلاب .. والطلب الأكثر الحاحا هو اعادة اللباس المدرسي الأصلي الى مدارسنا الذي يعيد لطلابنا الانضباط الذي نفتقده منذ سنوات ..
مدرسي اللغة العربية ..
تقول احدى المدرسات المنهاج الجديد للغة العربية أفضل من المنهاج القديم ولكنه صعب للطالب لأنه ليس لديه فهم ويجب اهتمام الآباء بالأبناء باللغة العربية من قبل الطلاب والأهل والمدرسة تقوم بالدور المنوط بها ولدينا مكتبة كبيرة في مدرسة خلوف ويجب أن يكون هناك تمكين أكثر
مدرسة غياث أحمد التعليم الاساسي حلقة ثانية
الاستاذ محسن حمدان عن المدرسة حدثنا قائلا : بلغ عدد الطلاب في المدرسة نحو /600/ طالب وطالبة في كل شعبة نحو / 35- 40 / طالب وطالبة و نحن مثل أي مدرسة قمنا باستقبال الوافدين حيث بلغ عدد الطلاب الوافدين نحو /100/ طالب وقمنا بالتواصل المستمر مع الاهالي لمعالجة أي خلل سواء ما يتعلق بالعملية التدريسية او التربوية .. ونقيم دورات تقوية لمساعدة الطلاب الوافدين والأساسين في المحافظة بالتعاون مع مديرية تربية طرطوس وواقع المدرسة مستقر من حيث المناهج والخطة الدرسية .. ونقوم بتجهيز الطلاب حاليا لامتحان شهادة التعليم الاساسي ونامل ان نحصل من طلابنا على المراتب الاولى على مستوى القطر كما عهدناهم .. وستبقى مدارسنا تخرج الطلاب المحصنين بالعلم وحب الوطن .. الشكر الجزيل للجهاز الاداري والتدريسي في مدارسنا لحرصهم على ابنائنا الطلبة وللسيد مدير التربية بشكل خاص لتعاونه التام لتذليل اية صعوبات كانت ..

مديرية تربية طرطوس ..
واصلنا اللقاء مع مديرية تربية طرطوس حيث أوضحت بأن عدد المدارس بلغ في طرطوس أكثر من 1400 مدرسة لكافة المراحل .. ويتم الاشراف دوما على المدارس من قبل موجهين اختصاصيين ويوجد تقييم دائم للمدرسين نتيجة ضعف الأداء في بعض الحالات , ومنذ بداية الاحداث حتى الان استقبلت نحو / 45/ ألف طالب وطالبة حتى تاريخه فتم استيعابهم جميعا في مدارس المحافظة كل حسب اقامته , بالإضافة إلى أهالي المحافظة المقيمين في الخارج وعادوا بسبب الأحداث كل حسب منطقته ايضا وكل يوم في زيادة مضطردة ..
والطلاب الذين تم نقلهم هم الذين يملكون الاوراق الثبوتية وتم قبولهم عن طريق السبر اللازم لهم , ثم سكنوا في مخيمات وتم اقامة /5/ مدارس لتجمعات الوافدين في مراكز الايواء / معسكر الطلائع , مخيم الكرنك , الصالة الرياضية , الانشاء والتعمير , شاليهات بصيرة /وتم تجهيز هذه المدارس من حيث الاساس اللازم والمقاعد والكادر التدريسي والإداري وتم اجراء امتحاناتهم مع الطلاب العاديين .
والمدارس الخمسة المخصصة للوافدين اجريت فيها الامتحانات النصفية وبشكل نظامي وتم متابعتها من خلال الاشراف المباشر من قبل تربية طرطوس ..
وتم استلام /50/ ألف حقيبة من قبل منظمة اليونسف بموجب اتفاق مع وزارة التربية وتم توزيع هذه الحقائب على الطلاب الوافدين وأبناء الشهداء وأبناء المخطوفين والأيتام والجرحى ..
ونحن بصدد استلام دفعة جديدة لنحو/50/الف حقيبة أيضا ليتم توزيعها في الفصل الدراسي الثاني ..
وبالنسبة لكثافة الطلاب في المدارس كانت الخطة الموضوعة من الوزارة (بداية عام 2014 طرطوس خالية من الدوام النصفي ) كبناء المجمع للتعليم الثانوي وتوسيع عدد المدارس وبناء كتل جديدة .. وكان متنفذ منها نحو /90%/ ولكن بداية الأزمة شكل ضغط بسبب الكثافة السكانية الطلابية في الشعبة وتم تحويل /7/ مدارس في المحافظة إلى الدوام النصفي ..
وتم ايقاف المشاريع .. بناء على بلاغ من مجلس رئاسة الوزراء بسبب الأزمة ..
ففي مدرسة خلوف مثلا كان التحضير قائم لبناء جديد ولكن تم توقيفه بسبب القرار
أمية جديدة مع الوافدين ..
وافدون خارج المدارس دخلوا طرطوس عمرهم 13 سنة فما فوق تجاوزوا السن لا نستطيع ادخالهم المدارس وهم أميون لا يعرفون القراءة والكتابة ومنتشرون في المدينة ..أين كانت مدارسهم ومحافظتهم منهم من كان يعلّم فيها وأين هي الجهة الرقابية منها ومن المسؤول عنهم ؟ يجب النظر جيدا بشأنهم فليست مسؤولية طرطوس في هذه الحالة ..
في النهاية وبالنسبة لمعلمات الصف الذين تم نقلهم من محافظة حلب فنتوجه بالشكر الكبير لوزير التربية " الذي قام مقام مدير تربية حلب ومقام محافظ حلب الذي وقع وأشر كل القرارات لنقل المعلمات ولنحو 422 معلمة ..
ونحن بدورنا نشكر كل السلك التعليمي الذي قام باستيعاب الظروف الاستثنائية لمحافظتنا الكريمة ونتمنى أن يبقى " التعليم " لدينا في المقدمة .. ويرقى إلى أعلى المستويات رغم كل الظروف ..

 

بشرى حاج معلا – طرطوس

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة