ثورة أون لاين -أحمد عرابي بعاج :
«النواة الصلبة» مجموعة انبثقت عن منظومة الوهم التي تكونت من أكثر من مئة دولة بقي منها فاعلاً إحدى عشرة دولة+1 «وهي إسرائيل بالطبع» الحاضرة دائماً لمساعدة كل ما من شأنه قتل السوريين وزيادة رقعة الدمار والدم السائل على الجدران التي كان نصيب الدول الإحدى عشرة المتبقية منها كبيراً لدرجة الإصرار على تدمير الدولة السورية.
ولا غرابة في وجود دول لها عداء تاريخي مع العرب ومع سورية تحديداً نظراً لوجودها في خط المواجهة مع العدو الصهيوني.
وهذا المحور تشكل من دول تريد تدمير مقدرات الدولة السورية وقد لحق بهذه الدول المعروفة بعدائها التاريخي لنا دول حسبناها عربية وعلى رأسها دولة الشر الوهابية وأخواتها من دول الخليج بقي منهم في منظومة الوهم «11+1» الإمارات وقطر.
ولم يكن مستغرباً أن تبقى في هذه المنظومة تركيا بحكومتها الحالية ذات التوجه الإخواني الشديد العداء لسورية والتي ساهمت وما زالت في دعم الإرهاب وإيوائه ومشاركته أيضاً في العدوان على سورية ولم تخجل، أما مصر فقد كانت تشارك في هذه المنظومة عندما كان الإخوان يحكمون مصر أيام فاقد العقل مرسي الذي كان من إحدى مهامه العداء لسورية بكل مكوناتها انتقاماً لتنظيمه الخائب الذي طرد من سورية شر طردة، لكن أن تبقى مصر ضمن هذه المنظومة وتشارك في عداء الشعب السوري في هذه اللحظة التاريخية من عمر الدولة المصرية وبعد أن اكتوت بنار الإخوان المسلمين وخبرت أفعالهم وإرهابهم وذاقت حتى الآن من الإرهاب ما ذاقت… ما زالت، فهذا مستغرب وموقفها غير مفهوم.
والموقف الذي يطفو على السطح في هذه المنظومة هو موقف الأردن الذي أكثر من نفيه تدريب وإيواء وإحداث قواعد للأمريكيين لتدريب الإرهابيين واستقبال شحنات الأسلحة وفتح الممرات لهم إلى أن طفت على السطح أفعاله لا أقواله، فالجسر الجوي الذي أقامته حكومة «جلالته» لنقل الإرهابيين من الأردن إلى تركيا لإدخالهم في معركة كسب للدفاع عمن تبقى من مرتزقتهم المقتولين هناك لا محالة، هو الموقف الأكثر استغراباً من بين المواقف العدائية من قبل تلك المجموعة التي تعمل ومعها إسرائيل على تدمير سورية وشعبها بشتى الوسائل، وتتحدث عن ديمقراطية وانتخابات والكثير منها لا تعرف الديمقراطية إلا حسب ما تلبي مصالحها، والبعض الآخر يسمع عن الديمقراطية والانتخابات في نشرات الأخبار ويقرأ عنها في الصحف فقط ويتحدث عن ديمقراطية وانتخابات ومفاهيم أخرى لم يقترب منها أبداً.