منشأة الحرية في اللاذقية.. الحفاظ على النتائج المحققة .. د.حمود: البحث عن طرق متقدمة لزيادة الإيرادات
ثورة أون لاين :
منشـأة الحريـة منشـأة عامة إنتاجية ذات طابع اقتصادي تقع إدارتها العامة في مدينـة جبلـة أحدثت بالقرار رقم / 129 / لعام 1969 الصادر عن السيد وزير الزراعة والإصلاح الزراعي برأسمال قدره / 8500000 / ل0س فقط ثمانية ملايين وخمسمائة ألف ليرة سورية لا غير. ولكن في عام 2005صدر المرسوم التشريعي رقم / 4 / القاضي بإلغاء المؤسسة العامة لمزارع الدولة ماعدا منشأة الحرية ومنشأة 8 آذار بدمشق و ألحقت بمنشأة الحرية بجبلة المواقع المشجرة في منشأة الأسد وأبي فراس الحمداني بحلب 0
اما مهامها فقد حددت لتكون / إنتاجية – بحثية / وذلك بالقرار رقم / 4635 / تاريخ 28 / 8 / 2005 الصادر عن رئاسة الوزراء 0
عن واقع العمل في هذه المنشأة التقت الثورة السيد حسين حمود المدير العام لها و الذي تحدث قائلا : تضم المنشـأة تسـعة مزارع إنتاجية متنوعة ومكونة من سبعة عشر موقعاً و هي موزعة ما بين محافظات ( اللاذقية – طرطوس – حلب – الرقة ) بمساحة إجمالية / 659,2 / هكتار منها 58,6 هكتار عبارة عن طرق زراعية ومباني وأشجار حراجية ومجاري مياه 0 وهناك سبعة مزارع متخصصة لإنتاج الحمضيات وهي( الثورة – حريصون – الأشرفية – الميقاتي – سيانو – العوامية – برج القصب ) ومزرعة أبي فراس الحمداني لإنتاج ( الفستق الحلبي ـ الزيتون ـ الكرمة ) . و تضم مزرعة حريصون موقع لإنتاج الكيوي وموقع للهياكل المعدنية ومشروع زراعة الرمان 0 وتضم مزرعة الأشرفية موقع العيدية لإنتاج الحمضيات بمساحة / 37 / دونم كما تضم مزرعة برج القصب موقعي برج إسلام و الجريمقية لإنتاج الزيتون وتضم مزرعة أبي فراس الحمداني موقع لإنتاج الفستق الحلبي والزيتون في حليصه وموقع في مسكنة لإنتاج الزيتون والكرمة وهما حقلي الشهابي والبعث . وقد كلفت المنشأة بناءاً على موافقـة السيد وزيـر الزراعة والإصلاح الزراعي في 2 / 3 / 2011 بإدارة بسـاتين الزيتون التابعة لدائرة المكاتب المتخصصة في مديرية زراعة الرقة وتتكون من أربع مواقع لإنتاج الزيتون ( الأسدية – العدنانية – غرناطة – المحمدية ) علماً بأنها عرضت على المنشأة سابقاً وتم رفض إدارتها . كما كلفت إدارة المنشأة بإدارة مواقع الكرمة ( حقل الأسدية – حقل يعرب ) بمساحة 352 دونم يتم استثمار المواقع المشجرة في مزرعة أبي فراس الحمداني من قبل المنشأة ويتم تسويقها عن طريق الضمان بالمزاد العلني لمدة عامين متتالين وتقدم المنشأة الإشراف الفني فقط لا غير الأمر الذي أدى إلى تحويل هذه المزارع من مزارع خاسرة إلى مزارع رابحة بالنسبة لمواقع الزيتون في الرقة والذي تم مضاعفة قيم ضمان الكرمة في مواقع الرقةفي وقت تقدر المساحة المنتجة في مزارع الحمضيات / 1436 / دونم وتضم /54538 / شـجرة منها / 43102 / شجرة منتجة و / 11436 / شجرة غير منتجة
• اسلوب الري الحديث
ولكن ماذا عن الأعمال المنجزة في المنشأة منذ عام 2008 وحتى عام 2013 عن ذلك يقول السيد المدير العام انه : – تم تطبيق أسلوب الري الحديث في جميع مزارع الحمضيات في المنشأة و البالغ عددها سبعة مزارع وسيتم الاستمرار بتطبيق هذا الأسلوب في بقية مزارع المنشأة في وقت تتابع في تحسين المزارع من خلال تجديد الأشجار الهرمة واستبدال الأصناف غير المرغوبة تسويقياً والهرمة بتجديدها أو من خلال تطعيمها وذلك وفقاً لخطة معتمدة وبما لا يؤثر على تنفيذ الخطة الإنتاجية اضافة لزراعة أصناف مرغوبة ومقاومة للتغيرات الجوية في بعض المزارع التي تتأثر بالظروف الجوية نظراً لموقعها وخصوصاً مزرعة العوامية بجبلـة و تطعيم أشجار الزفير بأصناف مرغوبة تسويقياً حيث تم تطعيم 1000 شجرة زفير في مزرعة الثورة بطرطوس عام 2009 وبأصناف جيدة ومرغوبة تسويقياً وقد دخلت عام 2013 بالإنتاج مع الأخذ بعين الاعتبار أن الأصناف غير المرغوبة تسويقياً ( زفيرـ بلدي – كريفون ) والتي تشكل 24 % من كمية الأشجار الموجودة في مزارع الحمضيات التابعة للمنشأة و (25 – 30 )% من كمية الإنتاج السنوي المتحققة في الخطة الإنتاجية السنوية وهذا له انعكاس سلبي على عملية الضمان كون هذه الأصناف أسعارها متدنية ولا تغطي كلفة إنتاجها .
• الكيوي
مع التجربة التي قامت بها المنشاة في زراعة الكيوي بمزرعة حريصون وحققت نجاحا ونتائج جيدة من ناحية الانتاج والايرادات في بدايتها إلا أن المنافسة الشديدة المتمثلة باستيراد كميات كبيرة من ثمار الكيوي من دول الجوار خلال فترة الموسم أدى إلى تدني الإيرادات المتحققة من هذه الزراعة حسب ماذكر السيد حمود والذي اكد بان هذه الزراعة كانت ستشكل بديلا عن الزراعات المحمية بالإضافة إلى الظروف الجوية السائدة وعدم تحقيق عدد ساعات برودة كافية لضمان حمل جيد
• الخدمات :
عمل المنشاة ليس مقتصرا على الزراعة وحدها فهناك اعمال خدمية مرافقة وداعمة للعملية الزراعية عنها قال السيد حمود
. – تم رصف و ترميم الطرق الزراعية في كافة مزارع الحمضيات بما ينعكس إيجاباً على خدمة هذه المزارع وتشجيع الضامنين لزيادة قيم الضمان و منعاً من تعديات الغير على المزارع كما قامت المنشأة من خلال خطتها الاستثمارية لعام 2010 بتنفيذ شبك معدني للمزارع وفقاً للحاجة الفعلية و تم إنشاء غرف زراعية لخدمة المزارع . – كما تم إجراء تحليل تربة لجميع مواقع هذه المزارع لضبط استهلاك الأسمدة وبأدنى الحدود الممكنة وفقاً للحاجة الفعلية للأشجار بما يتناسب عمرها وكان انعكاس ذلك إيجابيا على كلفة الإنتاج وخصوصاً بعد ارتفاع أسعار الأسمدة بالإضافة إلى الترشيد باستخدام المبيدات ( مبيد عناكب جهازي – مبيد أعشاب – زيت صيفي ) وفقاً للحالة الفعلية وخصوصاً بعد التحول إلى الري الحديث الأمر الذي ساهم في تقليل استهلاك مبيدات الأعشاب وإلغاء الفلاحة للتخلص من الأعشاب .
هذا ولحق التطوير الجانب المالي والإداري من خلال تطبيق الأتمتة في جميع مجالات العمل في المنشأة وخصوصاً العمل المالي باستخدام برامج ( حسابات – تكاليف – مستودعات – صرفيات – موازنة ) والعمل الإداري ( ذاتية ) لمواكبة التطوير والتحديث والوصول إلى المعلومة الدقيقة بالسرعة والدقة المطلوبة . –
وتابع السيد المدير انه من خلال العمل الدؤوب والمتابعة المسـتمرة منذ عام 2008 وحتى تاريخه قد تم تحصيل جميع قيمة عقود الضمان المبرمة مع الضامنين بالكامل باستثناء عقود ضامني ( الرقة – حلب ) لعام 2012 بسبب الظروف الأمنية الراهنة بالإضافة إلى غرامات التأخير إن وجدت وذلك من خلال بعض الإجراءات المتخذة من قبل الإدارة ( كفالات للعقود ) مصدقة من الكاتب بالعدل أو سندات تجارية لضمان حقوق المنشأة بالإضافة للمتابعة المسـتمرة من الإدارة والسـادة رؤسـاء المزارع وربط عملية اللجنة بالتسديد وفقاً للأصناف والوقوف على خط متساوي مع جميع المتعاقدين مع المنشأة بكل نزاهة . كما تم كسب / 4 / دعاوى قضائية قديمة مقامة من قبل المنشأة على الغير ( عقود ضمان ) وأصبحت موضع التنفيذى
• ضبط الانفاق :
وعن الخطة الانتاجية للمنشاة قال: منذ عام 2008 وحتى نهاية عام 2013 تم تنفيذ الخطة الإنتاجية للمنشأة بنسبـة تتراوح بين 105ـ 126 % والخطـة الاستثماريـة بنسبـة 94 ـ 100 % كما تم ضبط الإنفـاق الجـاري ( الموازنة التقديرية ) إلى أدنى الحدود الممكنة من خلال معالجة مواطن الهدر وضبط الإنفاق بما لا ينعكس سلباً على سير العملية الإنتاجية – وكانت نتائج هذه الأعمال المذكورة سابقاً والمتابعة المستمرة تنفيذ خطة الأرباح بأعلى النتائج التي حققت منذ تاريخ تأسيس المنشأة عام 1996 / . و بالتالي تكون قد حققت أرباحا لست سنوات متتالية تعادل إيرادات عام كامل للمنشأة رغم الظروف الأمنية السائدة وخصوصاً عام 2013 . و من خلال أرباحها في عام 2008 تمكنت من تغطية الخسائر المتراكمة منذ بدء تأسيسها عام 1969 وتعزيز المركز المالي لها وأصبحت المنشأة رابحة وللسنة السادسة على التوالي رغم الظروف الراهنة بعد تغطية كافة نفقاتها و أصبحت تمتلك رصيداً جيداً كصمام أمان في المستقبل
• التطوير والتحديث:
وعن الخطط المستقبلية اوضح السيد حمود انه تم تطوير العمل في المنشأة ومزارعها التابعة لها بما يواكب عملية التطوير والتحديث وتطوير الإنتاجية بأدنى التكاليف الممكنة واستمرار تجديد الحقول الهرمة بأصناف مسوقة ومقاومة لعوامل الطبيعة ونسعى بالمقابل في المحافظة على ربحية المنشأة رغم كافة الزيادات في الرواتب والأجور والمستلزمات المختلفـة ( سلعية – خدمية ) من خلال البحث على آليات عمل مختلفة للحفاظ على الأرباح المحققة . وقد بدأنا منذ عام 2010 بتطوير حقول الفستق الحلبي في مزرعة أبي فراس الحمداني بحلب موقع حليصة من خلال ري بعض هذه الحقول القريبة من مصدر المياه والمقدرة بـ 6000 شجرة بالصهاريج و بالراحة كون الحقول بعلية تعتمد في الري على مياه الأمطار وإنتاجيتها متدنية جداً مقارنة مع حقول القطاع الخاص بالإضافة إلى وجود فاقد كبير في عدد الأشجار . ومنذ عام 2010 بدانا بتطوير إنتاجية وحدة المساحة في حقول الفستق الحلبي أسوة بمزارع القطاع الخاص وتم تشكيل لجنة مشتركة مع مكتب الفستق الحلبي بحماة بالقرار رقم / 118 / لعام 2010 للإشراف على جميع الأعمال من (تقليم – سقاية – رش مبيدات ……) بالتنسيق مع المنشأة لإنجاح هذه التجربة وفي حال نجاحها سيكون هناك إيرادات كبيرة وقد بدأ نا نلاحظ تحسن في الحقول المروية والجدير بالذكر أنه في موسم 2011 – 2012 تم زراعة 4000 غرسة فستق حلبي وفي عام 2012 تم فتح مصادر مياه جديدة في حقولها وفقاً للخطة الاستثمارية لعام 2011 كما أنه تم توفير مصادر المياه من خلال حفر آبار ارتوازية وكان سـيتم استكمال ري هذه الحقول من خلال طرق الري الحديث علماً أنه تم تحويل قيمة محولتين كهربائيتين إلى مديرية كهرباء حلب لتركيبهما في مواقع مصادر المياه لتركيب عدادات ثلاثية لتغذية محركات الضخ المركبة على الآبار الارتوازية لإرواء هذه الحقول وبالتالي تخفيض التكاليف ( محروقات – سائقين – عمالة) الأمر الذي سوف يؤدي إلى تعزيز المركز المالي للمنشأة من خلال تطوير إنتاجية الشجرة من 4 – 5 كغ بعلي إلى 20 – 30 كغ مروي وسيصبح دخل حقول الفستق الحلبي يعادل قيمة عقود ضمان الحمضيات علماً أن هذه الحقول مستثمرة من قبل القطاع العام منذ عام 1958 ولم يتم عليها أي تطوير. لكن الظروف الأمنية الراهنة حالت دون استكمال تنفيذ هذا المشروع الناجح بامتياز والذي كان سينعكس إيجاباً وبشكل كبير على إنتاجية المنشأة وريعيتها علمـاً بأنه تم تضمين حقول الفستق الحلبـي عام 2013 بقيمـة / 50 / مليون ليرة سورية لكمية / 130 / طن ثمار فستق حلبي من قبل المجموعات المسلحة كما أن حقول الفستق الحلبي والزيتون تتعرض للتعديات والقطع والتكسير من قبلها وتم إعلام الوزارة بذلك . – تطوير حقول الزيتون في الرقة التي كلفت المنشأة بإدارتها وذلك من خلال الأشراف وزراعة الفاقد والعمل على تحسين هذه الحقول من خلال الإشراف على عمل المتعاقد ( الضامن لها) ورصد ما يلزم من مستلزمات سلعية وخدمية في الخطة الاستثمارية لعام 2012 . كما أنه تم تحويل هذه الحقول إلى مواقع رابحة من خلال طرحها للضمان لمدة عامين متتالين ويمكن تجديد العقد لمدة عامين آخرين بعد موافقة الطرفين وبنفس الطريقة المتبعة لضمان حقول الزيتون في موقعي مسكنة وحليصة وبإشراف المشرف الفني لهذه المواقع بتقديم كافـة أعمال الخدمـة ( تقليم – سقاية – رش – فلاحة ) والمستلزمات السلعية ( أسمدة – مبيدات ) من دون أن تقدم المنشأة أي تكلفة إلا الإشراف الفني فقط إلا أن الظروف الأمنية الراهنة حالت دون الاستمرار بهذا العمل0 و عن الأعمال المنفذة في المنشأة خلال عام 2013قال : – نظراً للظروف الأمنية الراهنة التي يمر بها قطرنا الحبيب تم خروج مزرعة أبي فراس الحمداني بحلب بداية عام 2012 بشكل جزئي وفي عام 2013 خرجت بشكل كلي من الخطة الإنتاجية وخطة الإيرادات وتم تكليف مديرية زراعة الرقة بإدارتها مؤقتا لحين انتهاء الوضع الأمني الراهن وبالتالي تكون المنشأة قد خسرت مساحة / 4111.6 / دونم منتج ( فستق حلبي – زيتون – كرمة ) في محافظتي الرقـة وحلب وبقـي مساحة / 1958.2 / دونـم مستثـمر فقـط من قبـل المنشأة (حمضيات – كيوي – زيتون – هياكل معدنية ) أي أن نسبة المساحة المستثمرة في المنشأة لعام 2013 بعد خروج أبي فراس الحمداني من خطة الإنتاج وخطة الإيرادات تبلغ 32,2 % من إجمالي المساحة المستثمرة ورغم زيادة الرواتب والأجور وتضاعف قيمة مستلزمات الإنتاج لأكثر من ثلاثة أضعاف والارتفاع الكبير لأسعار الأسمدة والمبيدات والمحروقات وغيرها بلغت نسبة الإنفاق الجاري من الموازنة التقديرية لعام 2013 ما نسبته 95، % . ,, وبغية تعزيز الوضع المالي للمنشأة وردف إيراداتها بعد خروج مزرعة أبو فراس الحمداني من خطة الإنتاج والإيرادات بدأنا وبتوجيهات من السيد وزير الزراعة والإصلاح الزراعي في نهاية عام 2013 بمشروع زراعة الرمان في مزرعة حريصون وذلك في الحقول الغدقة والتي لم نستطيع استثمارها بغراس الحمضيات وذلك بعد أن تم تجهيز هذه المواقع وبإشراف لجنة مختصة من فنيي المنشأة والبحوث العلمية الزراعية باللاذقية ونفذ المشروع عام 2014 وساعد في ذلك الظروف الجوية وتم زراعة 3600 غرسة رمان لفان فرنسي تم استجرار غراسها من مديرية زراعة اللاذقية وقد تم رصد الخطة الاستثمارية لعام 2014 اللازمة لتطبيق الري الحديث لعام 2014 وتم الإعلان عن ذلك
• ريعية اقتصادية :
ورغم كافة الظروف الاستثنائية التي عاشتها سورية تمكنت المنشأة العام الماضي من تحقيق ريعية اقتصادية وللسنة السادسة على التوالي بقيمة / 4535 /ألف ل.س . وبلغت إجمالي الأرباح من عام 2008 ولغاية عام 2013 ما قيمته / 51090 / ألف ليرة سورية فقط واحد وخمسون مليوناً وتسعون ألف ليرة سورية لا غير وهي تعادل إيرادات عام كامل . وهذا ليس وحده وانما ايضا لا يوجد للمنشأة أي مشكلة تفتيشية أو رقابية . كما انها على استعداد لإدارة أي مزارع مشجرة موجودة في المناطق الآمنة وخصوصاً في محافظتي اللاذقية وطرطوس.
نهلة اسماعيل
نعمان برهوم