بعد أن حددت التربية تصنيفات المؤسسات التعليمية الخاصة وأقساطها، قلنا إن التربية قد فعلتها،وإن القرار قد جاء منصفاً لمن يفكرون بوضع أولادهم في تلك المدارس.. وخاصة أن أرقام الأقساط تدلل على أن فيها أريحية، فمن يقرأ أرقام الأقساط يلحظ الفارق الكبير بين ما كانت تأخذه تلك المدارس من الراغبين فيالتسجيل فيها وبين الأرقام التي حددتها الوزارة، فمثلاً قسط المرحلة الثانوية يبدأ من 400 ألف وينتهي بـ 700 ألف،في حين يبدأ قسط مرحلة التعليم الأساسي م2من 300 ألف وينتهي بـ 600 ألف،وتعليم ـساسي م1 تبدأ من 200 ألف وتنتهي بـ 500 ألف،ومرحلة الروضة تبدأ من 150 ألفاً وتنتهي بـ 350 ألفاً.
وفي قراءتنا للبلاغ نلحظ وجود إضافات إلى هذه الأقساط تتمثل بأجور الخدمات والميزات الإضافية التي تقدمها تلك المؤسسات التعليمية،بافتراض أن قيمة النقطة للفئة حسب المرحلة،بحيث تحتسب النقطة الواحدة للمرحلة الثانوية بـ 30 ألفاً،ولمرحلة التعليم الأساسي م2 بـ25 ألفاً،ولمرحلة التعليم الأساسي م1 بـ 20 ألفاً،ومرحلة رياض الأطفال بـ 15 ألفاً،يضاف إلى كل هذه النقاط أجور النقل التي تحدد وفق أسعار المحروقات.
طبعاً هذه النقاط موزعة على الأثاث والتجهيزات تبدأ من الصفر مروراً بـ 26، و51،و76،وكذلك للجهاز الإداري والتعليمي نقاطه تبدأ من 25،فـ 50،و 75،إلى 100 نقطة،كل هذه الأمور تؤخذ بعين الاعتبار عند احتساب القسط.
ويبقى السؤال:هل هذه الأرقام أقل مما كانت تتقاضاه تلك المدارس..؟. وبالتالي إذا كانت أقل ما دور التربية عندما تخالف مدرسة من المدارس هذه التعرفة.؟.
بطبيعة الحال ما نستشفه ونحن نقرأ الأرقام الموضوعة لتحديد الأقساط نجد أن كل مؤسسة تعليمية وضعت لها نقاط أثناء التصنيف،يعني الأقساط تحدد وفق النقاط ودرجة التصنيف بعيداً عما تم تحديده وفق كل مرحلة دراسية،بمعنى أن مؤسسة تعليمية حصلت على مئة نقط نتيجة ما تقدمه من خدمات تضرب هذه النقاط حسب كل مرحلة تعليمية وتقسم على أربعة، ويكون الرقم النهائي للقسط،ربما يكون أكثر مما هو متداول حالياً وربما يكون أقل،علمها عند ربي ووزارة التربية.
بكل الأحوال إن هذا القرار قد جاء نتيجة دراسات مستفيضة حضرها بعض أصحاب تلك المدارس،وأنه ربما يكون لمن يفكرون بوضع أولادهم في تلك المدارس.. أو عكس ذلك بعد إجراء تلك العمليات الحسابية وفق درجة وتصنيف كل مدرسة،ناهيك بضرورة الاهتمام بالمسألة التربوية والتعليمية في المدارس الرسمية التي هي بحاجة ماسة لإعطائها الأهمية القصوى ومن كافة النواحي.