لنتعاون كي نحمي أطفالنا

تحتفل الدول في مثل هذا اليوم من كلّ عام الذي يصادف 26 حزيران بمكافحة استخدام المخدرات والاتجار غير المشروع بها لتحقيق هدف إقامة مجتمع دولي خال من المخدرات. وضمن البروتوكولات الاحتفالية لهذا اليوم نجد حركة نشطة لدى الأفراد والمجتمعات المحلية والمنظمات المختلفة والجمعيات الأهلية لزيادة الوعي بالمشكلة الرئيسية التي تتوج اليوم على قائمة الخطر العالمي.

ولعلّ تنوع الأزمات التي يواجهها أفراد المجتمع اليوم من مادية وتعليمية وصحية وغذائية وطاقة وبطالة وغيرها كانت سبباً في توسع دائرة الإدمان وسط فوضى غياب الرقابة والاهتمام. ولأن التأثر بالمخدرات يظهر اليوم لدى شريحة الأطفال والشباب التي تعتبر أكثر الفئات المستهدفة من قبل تجار المخدرات. فإننا وبكلّ أسف بتنا ضحية للعصابات والمجموعات المروجة التي تمّ القبض عليها خلال السنوات الأخيرة والتي يشكل الأطفال والشباب جزءاً كبيراً من أفرادها ومن مستخدمي المواد المخدرة. الأمر الذي يقتضي اتخاذ إجراءات عاجلة لحمايتهم عن طريق تعزيز الوقاية من تعاطي المخدرات والعلاج، ومعالجة إمدادات المخدرات وتأمين سبل الحياة التي تمنع من خروج الشباب إلى دائرة الخطأ.

هناك حقائق وحلول عملية لمشكلة المخدرات وتشكّل المدرسة إحدى أهمها لكونها مؤسسة تربوية يعتمد عليها المجتمع في التوعية بالمخاطر والأضرار وخاصة المخدرات وعليها القيام بالدور الوقائي لمواجهة هذه المشكلة التي لا يخفى على أحد كيف تظهر في المدارس في صفوف الحلقة الثانية والثالثة كما هو حال التدخين الذي ينتشر بكثرة لدى هذه الشريحة.

كما أن انتشار تعاطي المخدرات بين الشباب في المرحلة الجامعية يأتي لتعطيل حركة البناء والتطور وفي هذا مؤشر خطير جدا يجب مواجهته بقوة خوفا من زيادة معدلات الفشل الدراسي والجريمة وغيرها من الأمور الهدامة ولعله ليس من الخطأ أن يكون هناك إجراءات شديدة ليس فقط من باب البحث عن البؤر الإجرامية بل من باب الوقاية والحماية كإجراء تحاليل احترازية عند اللزوم تكون بالتعاون بين وزارات الصحة والداخلية والتعليم، ومن المهم العودة إلى المراكز المتخصصة بمعالجة الإدمان ودعمها وإرشاد المدمنين إليها بطرق سليمة ومعالجتهم بسرية تامة.
في الواقع هذا اليوم هو لتبادل نتائج البحوث والبيانات القائمة على الأدلة والحلول، والتعاون والتشارك للقضاء على هذه المشكلة.

آخر الأخبار
توزيع ألبسة شتوية على مهجري السويداء في جمرين وغصم بدرعا   زيارة مفاجئة واعتذار وزير الصحة..  هل يعيدان رسم مستقبل القطاع؟   5 آلاف سلة غذائية وزّعها "الهلال  الأحمر" في القنيطرة آليات لتسهيل حركة السياحة بين الأردن وسوريا دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب"