لن ندخل في موضوع التباين في تقنين الكهرباء بين محافظة وأخرى.. ولن نسهب في تعداد الأسباب التي تؤدي إلى زيادة ساعات التقنين..لأنها معروفة بشكل جيد جداً.
لكن يبقى هناك ما هو غير معروف فإن ساعات التقنين الطويلة للكهرباء.. وبالتالي للماء في محافظة اللاذقية ..غير معروف إن كانت وزارة الكهرباء تدري بما يحصل أم لا تدري.
٥ــ٦ ساعات قطع للكهرباء أمام ربع إلى نصف ساعة وصل ماذا يعني ؟؟.. وماذا يترتب على هكذا برامج تقنين ؟؟.
فيما يختص بالكهرباء فإن ساعات التقنين الطويلة تلك.. تعني عدم قدرة المواطن على تأمين الإنارة ليلاً كون الطاقة الكهربائية البديلة لدى عموم المواطنين هي عبارة عن بطاريات ولدات.. والبطاريات تحتاج إلى الشحن الكافي وهذا غير ممكن بالقياس مع فترات التغذية الكهربائية لزوم شحن البطاريات.
وبالتالي عدم قدرة تلك البطاريات من تغذية اللدات التي تنير المنازل!!.
كما تتعرض البطاريات للتلف السريع ما يحمل المواطن أعباء مالية كبيرة كون أسعار البطاريات تفوق قدرة غالبية الناس على دفع قيمها لاستبدالها بغيرها.
وهنا يجب أن يلحظ من يحدد برنامج التقنين منح المواطن التيار الكهربائي لوقت يمكنه من شحن البطارية على الأقل.
وهذا الأمر ينسحب على المياه مما يعني خروج كميات المياه من حسابات المواطن هدراً.. ربع أو نصف ساعة من الكهرباء تعني عدم القدرة على حصول أغلب الناس على مياه الشرب.
ولمن لا يعرف حقيقة التقنين في اللاذقية نقول ٢٢ ساعة قطع!!. وأحياناً تصل إلى ٢٣ ساعة .
لا بد من إعادة النظر في هذا الموضوع المهم وزيادة ساعات التغذية الكهربائية لزوم شحن البطاريات وتعبئة المياه ولو بالحد الأدنى الكافي لذلك.