في السادس والعشرين من حزيران .. تسكب الذكرى وضوء النصر على وجه الميدان السوري… ويروي تشرين التحرير حكايات المعركة الممتده على شهور وأعوام حتى تكون القنيطرة الشاهد الأكبر على اندحار إسرائيل ورفع العلم العربي السوري عالياً يرفرف في سماء الوطن.
كل حجر في القنيطرة المحررة لازال ينطق بالتحرير ويمد الحماسة لكل ذرة تراب من الجولان المحتل .. كل حجر يحكي عن همجية إسرائيل وجبن جيش الاحتلال وكيف سعى الكيان لتدمير المدينة السورية انتقاماً من صمود أهلها.
في ذكرى رفع العلم ينهض يوسف العظمة ليرمي التحية على حماة الديار.. ويرجع جول جمال من مهمته في بحر الإسكندرية إلى سورية ملقياً السلام على من بقي يحمي الوطن والعروبة بسلاح الشرف والإخلاص وروحه العقائدية.. مثبتاً للعالم كما قال السيد الرئيس بشار الأسد بأن (الجيش السوري مدرسة متكاملة الأركان في الرجولة والتضحية والفداء وإنه القلعة الحصينة التي تتحطم على بواباتها كل جحافل الإرهاب )..
في الذكرى الثامنة والأربعين لرفع الرئيس المؤسس والقائد الخالد في وجدان السوريين والعرب حافظ الأسد للعلم السوري في سماء القنيطرة لازالت الأفعى الصهيونية تتلوى تلسع هنا وهناك في زاوايا المؤامرة الارهابية على سورية تحاول محو هزيمتها و محو ذاكرة سقوط اسطورة جنود الاحتلال بعدوان على سورية ومنشآتها المدنية لمؤازرة لحى الإرهاب والتطرف في الشمال السوري أو حتى لتدغدغ أحلام السلطان العثماني أردوغان في مناطقه التي يظن أنها آمنة في الشمال السوري وعلى الحدود مع سورية وإذا هي بداية لسقوط طربوشه ليس في إدلب فقط أمام جيوش النصرة وداعش والمرتزقة، بل في أنقرة وأمام أعين حزب العدالة والتنمية الإخواني في تركيا في الانتخابات القادمة.
في ذكرى رفع العلم السوري في سماء القنيطرة لاتزال ناصية العلم ترنو للعلياء تتجاوز كل الأزمات بهمة الجيش العربي السوري والمقاومة الشعبية وكل الحلفاء للسوريين تدحر الارهاب والاحتلالات من الجنوب السوري الحبيب في الجولان المحتل إلى الشمال الذي يقاتل بمقاومته الشعبية وجيشنا الباسل لإخراج الاحتلال الأميركي والتركي ومن ورائهم العدو الصهيوني، ولكل من اصطف في المؤامرة على وحدة واستقلال وسيادة سورية..
في الذكرى تتكامل الحكايات من القنيطرة إلى كل المحافظات السورية التي طردت إسرائيل بلبوسها الإرهابي وإعادتها إلى كابوسها الأول في تشرين التحرير والكرامة.. فرزنامة النصر في سورية باتت ممتلئة بالنصر لتكون أيامها تواريخ هزيمة تلاحق إسرائيل وأردوغان والغرب كله حتى توقيت عالمي جديد يعلن نظاماً دولياً خالياً من تحكم شياطين البيت الأبيض وبروتوكولات بني صهيون.