أسرى لديها…!

خاصة حين ظهورها للمرة الأولى، في عروض الأزياء العالمية بحضور شخصيات شهيرة، سرعان ما تنتشر صور أهم الأزياء وتعرف ” بماركاتها الشهيرة، وحينها تتلقفها أيدي المشاهير والاثرياء لتعبر إليهم بمبالغ خيالية تشعرهم بتميزهم.

لسنا في وارد فلسفة الحالة أو الحكم عليها، بل مقارنتها بما نعيشه حالياً من “ماركات ثقافية”.

الاختلاف بينهما لا لبس فيه، فالماركة الثقافية أياً كان نوعها ” دار نشر، روائي، رسام، مسرحي، ممثل….” هي بمثابة دعوة لإبصار جديد للعالم على عكس ماركات الألبسة ومشتقاتها التي هي مجرد دعوة شكلانية.

إن كانت العلامات المختصة بالألبسة… تنمط منتجاتها غالباً، إلا انها تجذب المستهلك المنشود ليصبح أسيراً لديها، على عكس الثقافية الهادفة إلى ضمان جودة منتجها الثقافي وتحقيق الغاية الفكرية دون نسيان الربح.

ولكن ألا تبدو بلداننا قاصرة في صنع منتجات ثقافية تتحول إلى ماركات يمكن لنا الانجرار خلف مضامينها، كما نفعل حين نتمسك بعطر بعينه، ما إن تتلمسه أيدينا حتى نعتبره خلاصة العطور جميعها…!

ربما ما يخيفنا حين نقارن بين النوعين.. أن يكون انزلاق الثقافة نحو الماركات مجرد حالة آنية خاضعة لشروط المنفعة ذاتها التي تحرك الأشياء بماديتها التي لا يمكن أن تعطي للفكر سوى عقمه حين يدخل في اندراجه تحت خطوط موضة غير قابلة للعيش الا آنيا سرعان ما تتلقفنا موضات لا حصر لها، جميعها تتبناها شركات ثقافية، تختلف فقط في منتوجاتها .

لا شك أن المقارنة بين الشكل والروح والفكر عبثية، وضدية إلى أبعد حد، إذ إن المنتمين لعوالم زخرفة الشكل لا يتحررون من انتمائهم بسهولة، على عكس معتنقي الماركات الثقافية، المنفلتين من كلّ القيود وأي انتماء يخالف قناعاتهم، يستخلصون الجمال الحقيقي حتى من قماش مهلهل، عقولهم المبدعة قادرة على إعادة تدويره لينطق بإبداع أثمن من كلّ الماركات…!

آخر الأخبار
توزيع ألبسة شتوية على مهجري السويداء في جمرين وغصم بدرعا   زيارة مفاجئة واعتذار وزير الصحة..  هل يعيدان رسم مستقبل القطاع؟   5 آلاف سلة غذائية وزّعها "الهلال  الأحمر" في القنيطرة آليات لتسهيل حركة السياحة بين الأردن وسوريا دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب"