الثورة – حمص- رفاه الدروبي:
يعتبر عون الدروبي واحداً من جيل المؤسسين للفن التشكيلي بحمص، ولخص تجربته الفنية لمدة ستة عقود مضت في معرض ضم ٢٧ لوحة علقت على جدران صالة صبحي شعيب.
بيَّن الفنان الدروبي بأنَّه قدَّم لوحات كبيرة ومتوسطة الحجم، وتمَّ الإعداد له مدة عامين لتكون المرأة عنصراً إنسانياً أساسياً في المجتمع، منوِّهاً بأنَّ لوحاته تمثل الجنسين الذكر والأنثى، وتظهر المرأة بأشكال تعبيرية ليست واضحة بشكل جليّ والحقيقة تمثل الحالات المجتمعية الموجودة.
الدروبي أشار بأنَّ الحالات الإنسانية وجدت في لوحاته ولايمكن الهروب منها سواء أكانت داخل البلد أو خارجها وأهمها لوحة الطوفان، موضحاً بأنَّ المتلقي أحياناً يقوم بتفسير اللوحة وتفاصيلها وفق رؤيته، وبعض المتلقين لديهم دقة نظر لأنَّ العين تقرأ كما تسمع الآذان الموسيقا وتستمتع بها، منوِّهاً بأنَّ لوحة البيت العربي يمثل بقاءه خالياً من سكانه وأصبح فارغاً ليؤكِّد بأنَّ البيوت بسكانها وليست بجدرانها لأنَّها فقدت تألقها بعد هجرة سكانها رغم جماليتها، وركَّز في لوحاته على جزء من حياته ذات بعد إنساني فهجرة الأبناء مثلها في الطيور المهاجرة ليعكس ما يعتمل في نفسه من حزن وأسى.
نقيب الفنانين التشكيليين في حمص أميل فرحة أكَّد بأنَّ معرض عون الدروبي من أهمّ المعارض ليس في واسطة العقد بل على مستوى سورية لأنِّه يقدِّم تجربة مهمّة جداً متابعاً المدرسة التجريدية التعبيرية، ويتطلب من المتلقي تأملاً كبيراً والتدقيق في كلِّ لوحة بتفاصيلها.
السابق
التالي